قصتي اليوم إسمها عروس في المصيدة
الجزء الأول :
ماسة : الحياة بتنعاش مره وحده، مابتتكرر ومافي فرص اضافيه لحدا لهيك انا بحب استغلها بالطول و بالعرض و جرب كل شي مجنون و غريب و جديد.... بالله انتي شو طعمة حياتك لما تعيشي متل الكل و تشبهي الكل؟
رغد : ممممم بس انا حياتي حلوة؟ عندي عيلة منيحه و درست التخصص الي بدي ياه و انخطبت لشب بموت فيني و بحبني بجنون شو بدي اكتر من هيك؟
ماسة : هلأ هي بتسميها حياة؟ لكن شو لو تعرفي الشي الجديد الي بدي اعملو؟
رغد : شو بدك تعملي وليه مجنونه؟
ماسة : بصراحه مافيني قلك أبداً هالمرة... بس رح خليكي تشوفي بعينك و هالمره رح اجبرك تعيشي التجربة معي غصب عنك
رغد : كيف يعني؟... ازا بتريدي نحنا رفقات وانا عنجد بحبك بس لا تدخليني بتصرفاتك الطايشه... عنجد طلعيني منها
ماسة : ههههههههههه لك ليش هيك خفتي معقول انا برعب كل هالقد؟....انا متأكدة رح تشكريني بالنهاية.... راقبي و شوفي كيف الحياة بتصير حلوة لما نطلع عن المألوف و نكسر الحواجز.... بس راقبي و تعلمي... تدخني؟
رغد : بعدي هالسم الهاري عني ..
قامت رغد فتحت الشباك مشان تتهوى الغرفة ... وبقيت واقفه بعيد كنت متأكده انها عم تفكر بحكيي
ماسة : شبك قلبتي خلقتك كنت عم امزح معك
رغد : ما بحب هالمزح ..
طفيت السيجارة وقمت وقفت جنبها .. اخدت نفس وابتسمت :شو حلو الجو تعي ننزل نتمشى
رغد : الساعه 11 حبيبتي وين بدك تنزلي شو مفكرة حالك بشيكاغو
ماسة : يووووووه هلأ ما بصير انزل اتمشى الساعه 11 بالليل الا ازا كنت بشيكاغو ؟ تضربي انتي وهالمخ المصدي ما بعرف كيف حمزة متحملك
تركتها و اخدت جاكيتي لبستو وضبضبت اغراضي
رغد : شو وين مو على اساس تنامي عندي ؟
ماسة : ايه صح بس امي اتصلت مية مره وبعتتلي رسائل بدها تحكي معي فالأفضل روح على البيت
رغد : طيب بس وصلتني طمنيني
ماسة : اوكي باااي
طلعت من بيت رغد و طلعت بسيارتي ، اتصلت على امي وخبرتها انو جايه .. انا وعالطريق رن موبايلي وكان المتصل حمزة
ماسة : اهلا وسهلا
حمزة : كيفك حبيبتي ؟
ماسة : مشتائتلك يا البي شو لحقت تخبرك رغد انو طلعت من عندا ؟
حمزة : ههههههههه ايه والله رنتلي وقالتلي ماسة طلعت من عندي ، فوراً قلتلها مشغول واتصلت عليكي .. اشتقتلك معقول نهار كامل ما احكي معك ولو ؟
ماسة : حرام عليك شو بتعمل بهل بنت ههههههههه
حمزة : هلأ خلينا فيكي شو بدنا فيها .. مشتقلك بدي شوفك لفي وتعي لعندي
ماسة : بالله ؟ كتير واثق من حالك
حمزة : طيب طيب .. انا بجي لعندك وين صرتي ؟
ماسة : لا حمزة ما فيني بدي روح ع البيت ما بعرف شو صاير ..خلص منتفق بكرا
حمزة : بس
ماسة : حبيبي قلتلك بكرا بليز
حمزة : روح قلبو لحبيبك .. لك انا بحبك ايه ؟
ماسة : _ _ _
حمزة : ايه ؟
ماسة : ايه ... تصبح على خير ..
سكرت الخط ورميت الهاتف جنبي .. وقفت السيارة شوي وحطيت ايدي على قلبي ، ليش هيك عم يدق ؟ شو عم يصير معي ؟
كأنو عم حس بشي تجاه حمزة !!
اوقات عم غار من رغد .. و اوقات بشتقلو ... بضحك من قلبي بس نكون مع بعض .. ليش هيك عم يصير معي ؟ ما الموضوع كلو لعبة !
مجرد مغامرة جديده حبيت عيشها وجرب معنى الخيانة ، حبيت جرب خطيب رفيقة عمري مشان ازا ما كان بيستاهلها ابعدو عنها
بس حاسة مشاعري عم تطلع عن السيطرة ، لازم انهي هاللعبة باقرب وقت ..
كملت طريقي عالبيت واول ما فتحت الباب لاحظت وجود امي بالصالة بس كنت تعبانه ومتوترة ، حاولت اتهرب واطلع بسرعه على غرفتي
بس وقفتني فوراً
أم رياض : وين رايحه ؟
ماسة : عفواً ماما ما انتبهت انك هون .. كيفك ؟
أم رياض : كيف ما كنت شو بيهم ؟ لك انا ازا بموت وبيتصلو ليخبروكي بيدفنوني وانتي لسه ما رديتي
ماسة : ييي علينا ... فيكي تأجلي هالمحاضرة لبكرا الصبح لانو انا كتير تعبانه ؟ .. بووون وييييي
أم رياض : انا وابوكي مسافرين لعند اخوكي على كندا ، بدنا نقعد عندو شهرين نطمن على امورو ونتعرف على البنت الي خطبها
التفتت عليها انا ومصدومة : بالله ؟ وانا ؟
ام رياض : ما بعتقد نحنا شي اساسي بحياتك ، بكل الاحوال مانك بحاجتنا بس اخوكي بحاجتنا هالفترة وأصر علينا نروح
تركتها وطلعت على الدرج ببرود : سلمولي عليه
ام رياض : طيارتنا الصبح ..
ماسة : _ _ _
أم رياض بارتباك : حاولت خبرك من اسبوع ما عم القطك واليوم لو ما ضليت رنلك ما كنت عرفت احكيـ ـ
ماسة : طيب طيب .. خلص تمام ... اتركيلي مصاري .. تصبحي ع خير
فتت على غرفتي وسكرت الباب ... شلحت تيابي و فردت شعري .. فتت اخدت دش وفرست اسناني و وقفت قدام المرايه عم حط كريم لبشرتي و سشور شعري .. نزلت دمعتي مسحتها ببرودة
طفيت الأضوية ونمت بفرشتي .. رن موبايلي
ماسة : الو ؟
حمزة : وصلتي ياروحي ؟
ماسة : ايه كنت بدي نام هلأ
حمزة : شبو صوتك ؟
ماسة : شو ؟
حمزة : ما بعرف .. في شي ؟ تخانقتي مع اهلك صح ؟
ماسة : بابا وماما مسافرين بكرا على كندا .. رح يبقو شهرين زيارة عند رياض
حمزة : واووو ممتاز رح يكونو احلى شهرين
ماسة : _ _ _
حمزة : سوري بيبي بس قصدي مناخد راحتنا
ماسة : هلأ خبروني تخيل ؟ ما فكرو فيني ما حسبو حسابي ما خافو علي .. حتى ما سألوني ازا حابة روح انا كمان معهن .. ورياض ما حكالي شي
حاسة بوحده فظيعه ، حاسة انو ما عندي عيله .. ما عندي ام ولا اب ولا اخ !
حمزة : ممم طولي بالك
ماسة : طيب بدي نام ، سلام
سكرت الخط وحسيت حالي غبيه بسبب الحكي الي حكيتو ، حتى حمزة كان مستغرب مو انا الي بكون ضعيفه وبحكي عن مشاعري بهل طريقه
كانت كتير ليلة سيئة بالنسبه الي ، تأخرت لعرفت نام وصحيت تاني نهار عالعصر ..
لقيت ظرف فيه مصاري جنبي ورسالة من امي ما فتحتها ، تفقدت موبايلي ولقيت 6 مكالمات من رغد ومكالمة من حمزة .. اتصلت برغد بالأول
ماسة : هلوو
رغد : وينك بدي شوفك
ماسة : هلأ صحيت من النوم .. قومي انتي تعي لعندي مو حابه اطلع من البيت اليوم
رغد : اوك ربع ساعه بكون عندك ..
قمت غسلت وغيرت تيابي واتصلت بحمزة انا وعم افطر
حمزة : اكيد هلأ صاحيه من النوم ؟
ماسة : شو عامل مع رغد ؟
حمزة : يا لطيف لحقت تحكيلك ؟
ماسة : لا لسه ما حكتلي ، رح توصل لعندي بعد شوي بس فوراً عرفت من صوتها انها متخانقه معك
حمزة : مو طبيعي هالبنت شو لزقة ! بدها رد ع اتصالاتها كل الوقت وايمت ما حبت تشوفني كون متفرغ .. انا زلمة عندي شغل و مسؤوليات
وبصراحه اكتر ما عم حب احكي معها
ماسة : طيب اتركها شو ناطر
حمزة : قريباً جداً
ماسة : طيب روح ليكها وصلت
حسيت بفرح ،خطتي نجحت .. مغامرة جديده ناجحه من مغامراتي المجنونه !
بس اول ما فتحت الباب وشفت وش رغد اختفت ابتسامتي و حسيت بشعور سيء ..
رمت حالها بحضني هي وعم تبكي ..
عيونها ورمانه و وشها دبلان وتعبان
رغد : ليش هيك عم يصير ؟ ليش هيك عم يعاملني ؟ انا كتير بحبووو ما عم اتحمل يبعد عني عملت كل شي مشان ارضيه بس تعبت تعببببت
ماسة : اهدي اهدي .. شو صار شبك ؟
رغد : اتصلت فيه اكتر من مره الصبح .. بس كنت بدي قلو صباح الخير وانشغل بالي عليه لما ما رد .. اخر شي رد هو ومعصب وعم يعيط علي
قلي حاج ترني صرعتيني ..تخيلي ؟ بعد ما كان يموت ليسمع صوتي .. كان ما يرضى يسكر الخط ليبقى معي .. لك كان ينام على صوتي انا رح جن رح جننننننن
ماسة : روقي يا عمري خلص روقي انا كم مره قلتلك لا تسلميه قلبك ، نبهتك كتير !
رغد : مااااسة !
ماسة : اوك خلص .. تعي فوتي غسلي وشك ، شو عامله بحالك بس بدي افهم .. فوتي ..
ضلت ساعتين قاعده عندي عم تبكي و حمزة عم يرنلي
رغد : ردي على تليفونك بقى
ماسة : لا مو ضروري .. خدي اشربي عصير
اخدت الكاسة هي وعم تمسح دموعها : وين اهلك ؟
ماسة : ما قلتلك ؟ طارو هههههههه
رغد : كيف ؟
ماسة : بعدين بشرحلك ، هلأ خلينا فيكي .. ازا بضل على هالحالة اتركيه شو بدك فيه ؟
رغد : لا انا متأكده انو فترة وبتمر ، بتعرفي ؟ يمكن من ضغط التجهيزات للعرس .. هلأ بس هديت وفكرت حسيت معو حق
مو معقول انا كمان اتصل عليه 12 مره من الصبح .. عنجد انا الغلطانه وبدي اتصل واعتذر منو.. او قلك ؟ رح روح لعندو احسن
ماسة : انتي مجنونه ؟ في بمخك شي ؟
رغد : يا الله ماسة خلص انتي ما رح تفهميني .. يلا بدي روح
ماسة : ايه روحي يلا اركضي لعندو خليه يرجع يشرشحك ، مو معقوله !!!
رغد : الله يسامحك ، ازا حابه تعي نامي عندي اليوم اوكي ؟ يلا باي ..
طلعت من عندي وانا حسيت دمي عم يغلي ، ما بعرف من قهري عليها و لا من غيرتي على حمزة ! بس الي عملتو انو اتصلت بحمزة فوراً وطلبت شوفو
التقينا تغدينا مع بعض وحط موبايلو مغلق مشان ما تزعجنا رغد ، رجعت عالبيت عالــ 10
كان هدوء مخيف ، ما في حدا غيري .. ما في حركة .. ما في حياة ...
قعدت عالفيس بوك شوي وعملت تشات مع رفقاتي ، شفت فيلم وغفيت انا وعم اتفرج .. صحيت على صوت جرس البيت عم يرن
فتحت عيوني وشفت الفيلم لسه شغال .. رجع رن الجرس .. طفيت الاب توب و اتطلعت على الساعه لقيتها 1 ..
تطلعت من الشباك ما شفت حدا .. فتحت باب غرفتي و نزلت لتحت .. وقفت ورا الباب بدون ما طلع صوت .. (( مين ؟ ))
رجع رن الجرس اكتر من مره ورا بعض بطريقه مزعجة كتير ومخيفه .. تأكدت انو الباب مقفول وصارو رجلي يرجفو
مجنونة 😌😌
الجزء الثاني :
حمزة : لك يا جدبه هاد انا ههههههههههه ههههههههههه هههههههفتحت باب البيت و لسه جسمي كلو عم يرجف ، كان حمزة عم يضحك بصوت عالي ويتطلع فيني ويرجع يضحك ..
حمزة : لك طلعتي جبانه ما فكري انك هيك هههههههه
ماسة : انت بتعرف اديش الساعه ؟
حمزة : ههههههههه دخيلك ما عاد قادر ..
قعد عالأرض واخد نفس : لك ليش بتعمليلي حالك بطلة وبتحبي الأكشن والمغامرات وهالحكي هاد
ماسة : طبيعي يعني الي عملتو ؟ بتعرف ما عندي حدا بالبيت
حمزة : اي حبيت امزح معك بس ما توقعت هيك فاجئتيني
انقهرت كتير وضربتو برجلي بقوة ، سمعتو عم يقول آخ وفتت عالبيت وقفلت الباب
حمزة : لك شو صرلك جنيتي ؟
ماسة : حمزة انقلع من هون قبل ما يلتمو الجيران علينا ..
حمزة : افتحي الباب ولا تكبريها .. مزحة صغيره
تركتو عم يحكي وطلعت على غرفتي ما قدرت ارجع نام لطلوع الضو ..
بقيت عم طنش مكالمات حمزة ورسائلو ليومين .. باليوم التالت بعتلي رسالة انو عامل مفاجئة كتير مميزة كرمال سامحو ورح ينتظر اتصالي
ترددت كتير بس من الملل والوحده اتصلت فيه ..
حمزة : أخيراً ؟
ماسة : شو عندك قول ؟
حمزة : طيب خلينا نحل سوء التفاهم الي صار بالاول
ماسة : شكلو ما في مفاجئة ولا شي بس عم تضحك علي ، الحق علي سدئتك واتصلت .. سلام
حمزة : لحظة لحظة .. في مفاجئة عنجد رح تعجبك
ماسة : عم بسمعك ؟
حمزة : في طلعة تخييم مرتبة على الجبال رتبوها الشلة وقلت هالطلعه ما بتكمل بدون ام السوس
ماسة : تخييم ؟ كم ليلة يعني ؟
حمزة : تلات ايام حبيبي ، المكان بعيد شوي بدنا يوم على الأقل لنوصل يعني بدنا نطلع مع طلوع الشمس
ماسة : ومين طالع من الشلة ؟
حمزة : ما بتعرفيهن رفقاتي بالشغل ، شباب وصبايا ع بعضنا ما في عدد كبير رح نلتقي عالجبل
ماسة : ما بعرف حاسة الفكرة حلوة ما عملتها من قبل بس خليني هيك شوي فكر فيها وبردلك خبر
حمزة : ايه لا مو على كيفك .. بدك تروحي معي بدنا ننبسط
ماسة : اي وكيف بدنا نفسر غيابنا بنفس الوقت لرغد ؟
حمزة : كيف يعني ؟ شو انتي ما حكيتي مع رغد ؟
ماسة : لا هي ما اتصلت بهل يومين وانا ما كان الي نفس احكي مع حدا .. ليش شو في ؟
حمزة : _ _ _
ماسة : ليش ساكت ؟
حمزة : رغد عرفت .. يعني بصراحه انا قلتلها
انتفضت فجأة وصارت نبضات قلبي تتسارع : شو عرفت ؟ شو قلتلها ؟ يخرب بيتك كيف هيك بتعمل ؟ لك كيف ما بتحكيلي انا هلأ شو بدي اعمل ؟
مواتفقنا نخطط للموضوع ؟.. الله يلعنك شو ندل
حمزة : لك اهدي ما عرفت انو انتي بس حكيتلها في وحده تانيه بحياتي مشان تحل عني
ماسة : يعني ما قلتلها انو انا ؟
حمزة : لأ !!!
ماسة : احلف ؟
حمزة : خلصينا ياه هلأ شو مشان الطلعه ؟
ماسة : طلعة شو ؟
حمزة : التخييم ؟؟
سكرت الخط بوشو و وقفت مكاني مو عرفانه شو بدي اتصرف ، فاجئني بهل حركة ما كنت حاسبه حسابي بهيك وقت .. كنت ناويه انا خبر رغد بكل شي و وضحلها انو انا عملت هيك لاكشفو على حقيقتو
بس هلأ انقلبت الطاولة ضدي ..
بعد تفكير وحيرة جهزت حالي بسرعه وطلعت ع بيت رغد لشوف شو الوضع ..
استقبلتني امها وعلامات الخزن ظاهرة على وشها ..
دقيت باب غرفة رغد .. فتحت الباب ..
كانت الغرفة معتمة كتير
ماسة : رغودة نايمة ؟
رغد : ممم لا
فتحت الشبابيك و قعدت على طرف التخت : خير شبك في شي ؟
حطت المخدة على راسها : لو بيهمك كان سألتي عني من يومين
ماسة : حبيبتي حقك علي بس لو تعرفي شو صار معي ، بقيت لحالي بالبيت وفي حرامي حاول يفوت الساعه 1 بالليل .. الي يومين مصدومة وخايفه
التفتت علي بسرعه وبعدت شعرها عن عيونا : ييي عنجد عم تحكي ؟
ماسة : اي والله .. حتى انا كنت زعلانه انو ما سألتي عني
صفنت شوي ونزلت عيونها للأرض ..
ماسة : شبك ؟
رغد : انا وحمزة تركنا ..
ماسة : اه ؟ بالله ؟ يييي ... كيف يعني ؟ لا اكيد عم تمزحي انا مصدومة معقول ؟
رغد : ايه ... في وحده تانيه بحياتو
ماسة : ايوه .. طيب .. يعني .. ليكي خليني اعمل قهوة ونقعد نحكي قومي غسلي و غيري هيئتك لنتفاهم
رغد : ما الي نفس
ماسة : قومي بقى بلا دلال خلينا نفهم شو صاير مع بعض يلا
قمت وسحبت الغطا وشديتها من التخت : يلا رح حضر القهوة
طلعت من غرفتها انا ومتلبكة ... شفت امها و اخوانها الصغار قاعدين بالصالة ابتسمتلهن : رح فوت اعمل قهوة بالمطبخ
هزت ام رغد براسها وابتسمتلي ..
ركبت الركوة عالنار و صرت اكول اظافيري من التوتر وما عم لاقي طريقة اشرحلها كل شي صار ..
رغد : فارت القهوووووووة
ماسة :شو شو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ركضت رغد وطفت النار .. رفعت الدلة وعقدت حواجبها : وين عقلك ؟
ماسة : اسفه
قعدنا على الطاولة عم نشرب قهوة واخر شي قررت حرك الجو
ماسة : ليكي .. بما انو حكالك هيك بلسانو معناها الموضوع اكيد .. برأيي لا توجعي راسك ولا تفكري بالموضوع بروح واحد بيجي بدالو 100 بعدين هاشب ماااااااا بيناسبك
نشف ريقي وانا احكيلك ما بيناسبك ضليتي راكبه راسك وبحبو وبحبني وما بعرف شو ... لك ما الهن آمان افهمي بقى
رغد : خلص ما بدي احكي بالموضوع كتير تعبانه ، بدي غير جو بدي واشغل حالي عن التفكير فيه لهل تافه .. بكرا بيندم وبيرجعلي
ماسة : كيف ؟
رغد : اي شبك مستغربه ؟ صحيح كتير بشع الموضوع بس اكيد البنت الي بحياتو عم يتسلى فيها ، بياخد حاجتو منها ورح يرجعلي يبكي
ماسة : ليش ما تقولي انو كان كل هالوقت يتسلى فيكي انتي وبس ما لقى الي بدو ياه عندك دور عليه عند غيرك ؟
رغد : ليش هيك عم تحكي ؟
ماسة : لان هي الحقيقه وانتي عم توهمي حالك مشان ما تنهاري ، حمزة بحب وحده غيرك وما كان الك من البداية
رمت فنجان القهوة على الأرض هي وعم تعيط : لا تحكي هيك لا تحكي هيك بكرا بتشوفي رح يرجعلي ويزتها متل الكلبة لا تحكي هيك
اجت امها على الصوت و وقفت عند باب المطبخ : شو في شبكن ؟
ماسة : بالأذن
لحقتني ام رغد وحاولت تفهم شو صار بس تهربت منها وضليت طالعه ، حسيت الحكي اهانة مباشرة الي كل شي عم يتعقد وانا لاول مره بفوت بشغله وبندم بس ما توقعت تمسك رغد بحمزة لهل درجه
وما توقعت حمزة يترك رغد .. وكمان ما توقعت يصير عندي مشاعر حقيقيه تجاهو . .
بالليل قبل ما نام بعتلي رساله لنتفق مشان طلعة التخييم .. فكرت شوي ورديت برسالة
(( موافقة بس بشرط ))
رسالة حمزة (( شو ؟ ))
ماسة (( تعرفني على رفقاتك على اني حبيبتك مو رفيقتك .. شو قلت ؟ ))
تأخر بالرد و فكرت انو انسحب .. وصلني منو رسالة بعد نص ساعه (( موافق .. ))
رتبنا امور الرحلة وكنت متحمسه كتير لاطلع ممن جو الكآبة الي بالبيت ، قررت انبسط بهل رحلة واستمتع وبس ارجع احسم كل شي واخود قرار
يا بتمسك بحمزة وبخسر برفيقتي
او بقلعو وبطلب السماح منها ..
ضبيت شنته صغيره فيها شوية تياب خرج التخييم .. واخدت شو بحتاج .. و تاني نهار مع الطلوع الشمس وقبل ما اطلع من البيت
طفيت الموبايل وتركتو ع الطاولة مشان ما حدا يزعجني بهل فترة ..
_____________
_____________
حمزة : صباح الخير
ماسة : صباح الفل .. خود الشنته عني
حمزة : هههه لشو كل هاد ؟
ماسة : شبك شنته صغيره
حمزة : طالعه بتجنني
ماسة : واو شو حلوة السيارة
حمزة : اي طبعاً طالعين على جبل نحنا لازم يكون معنا سيارة عالية و قوية .. حبييتيها ؟
ماسة : كتير بتشل .. فيني انا سوقها ؟
حمزة : طبعاً .. خدي
زتلي المفتاح ، لقطتو وركضت شغلتها انا وعم استكشفها بحماس : عنجد شو حلوه هلأ هي الك ولا استعارة ؟
حمزة : هي أجار بس ازا عجبتك بشتري وحده متلها
ماسة : ييي لك انت بتجنن بتجنن ..
حمزة : ههههه خلينا نمشي مشان نلحق نوصل
مشينا بطريقنا وبعد ساعتين تعبت و بدلنا الأماكن ، تركت حمزة يسوق وحبيت ارتاح .. غفيت وصحيت بعد فترة لما ضرب راسي بالشباك
حمزة : اخيراً صحيتي
ماسة : شو عم يصير ؟
حمزة : ولا شي هههههههه
ماسة : لك حمزة على مهلك شبك
حمزة : شو خفتي ؟ شوية سرعه ما بتضر عيشي اللحظة
ماسة : لك حمزة .. حمزة
كان عم يسوق بطريقة مجنونة و صوت الأغاني عالي كتير ... انا عم اصرخ مشان يوقف وهو عم يضحك ومستمع بخوفي
ضربتو بقوة ليوقف بس كان ينحرف عن الطريق ويزيد السرعه .. فتح الشبابيك وصار يطلع يصرخ بصوت عالي ويرجع : شو مو مبسوطة ؟
دورت على حزام الأمان لاربطو ... فلت من ايدي مرتين ... حاولت ثبتو انا وعم ابلع ريقي .. باللحظات الأخيره الي كنت صاحبه فيهن كان لسه عم يصرخ ويضحك متل المجنون
وفجأة صرخ بخوف و حط ايديه على وجهو .. رفعت راسي لشوف شو في .. وبعدين كل شي انتهى وما عاد حسيت بشي ..
مجنونة 😌😌
الجزء الثالث :
انا مارح استنا اكتر جهزها مشان ناخدها على المستشفى يلا* بس
- مابدي اسمع شي اصلاً مابعرف كيف سايرتك لهلأ.. رح شغل السيارة
* استنا شوي كأنها عم تفتح عيونها؟
((كنت سامعتن شو عم يحكو بس مو قادرة اعطي اي ردة فعل، حاولت فتح عيوني و حاسه بوجع قوي.... شفت شي متل الخيال عم يتحرك فوق راسي...))
* عم تسمعيني؟..
ماقدرت احكي حسيت لساني تقيل و عم اتنفس بصعوبة، بس قدرت طلع صوت آنين بسبب الوجع الي حاسه فيه...
- عم تتوجع ، ساعدني لنحملها سوا
* انا ضمدتلها رجلها و عقمتلها الجروح مافيها شي...ازا حركناها رح تتعب اكتر... رح اعطيها ابرة بترتاح عليها
((بلشت استوعب الحكي و بالتدريج صرت اتذكر ليش انا هيك و شو صار معي، وعم جرب حدد هوية الاصوات الي عم اسمعها....وضحت الصورة قدام عيوني و شفت الابرة عم يسحبها بالهوا ... و ضربها بايدي بخفة))
* خلص هلأ بترتاح و بتنام....رح فوت حضر العشا و انت حط حطب بالدفاية بردت النار
تحرك من جنبي وبعد ثواني حسيت بايد دافيه على كتفي...رفع خصل شعري و همس بصوت واطي : ماسة... بتعرفي انتي وين؟
ماسة : (( لأ ))
- طيب بتعرفي نحنا مين؟
ماسة : (( وينو؟))
- مين هو؟
ماسة : حمزة وينو ؟
- انا اسمي فراس ... واخي الي عالجك مصعب .. انتي عندنا بالبيت تطلعي فيني منيح
تطلعت فيه واخدت دقايق لاستقرت الصورة وميزت ملامحو منيح .. شب حنطي بعيون سودا حادة
ماسة : وين انا ؟ مين انته ؟
فراس : اهدي شوي ما تخافي نحنا لقيناكي ملحوشة بالطريق عم تنزفي وجسمك كلو جروح وخدوش .. ونحنا هون بمنطقة جبلية واقرب مستشفى بدو تلات ساعات
لهيك جبناكي لهون و مصعب عالجك
ماسة بخوف : وحمزة ؟ صرلو شي ؟ كيفو هو ؟
فراس : لك مين حمزة ؟ ما كان في غيرك انتي
ماسة : كيف هيك ؟ .. وين راح ! معقول صرلو شي ؟
حاولت ارفع الي بس ثبتني بايديه : ارتاحي هلأ .. عم قلك ما كان في حدا غيرك .. احكيلي شوي شوي لافهم عليكي وساعدك ؟
اجا شب تاني من بعيد ، فهمت من حكي فراس انو اخوه واسمو مصعب
مصعب : بدك بيض مسلوق ولا مقـ ـ
سكت و قرب لعندي .. ابتسملي : ها ضيفتنا صحصحت ؟
كنت مستغربة ابتسامتو .. او بالأصح مو مرتاحه .. خايفه كتير و راسي رح ينفجر .. رجعت تطلعت بفراس مشان اشرحلو : انا وحمزة كنا بالسيارة و فتنا بشجرة ضخمة كتير وبعدين ما بعرف شو صار
هو وينو ... لازم ندور عليه ونساعدو ..
فراس : بس المنطقة ما كان فيها حدا غيرك انتي انا متأكد .. صح مصعب ؟
مصعب : _ _ _
فراس : شبك ساكت ؟
مصعب : يبدو الشب الي كان معها تركها و هرب .. يمكن فكرها ماتت او خاف من المسؤوليه وهرب ... لان البنت كانت غايبه عن الوعي وما صحيت بسهولة
فراس : العمى ازا هالحكي صحيح ... مين هاد الشب بيقربلك ؟
ماسة : لا لا ... مستحيل .. اكيد صرلو شي ..اتصلو بالشرطة خليهن يدورو عليه
مصعب : اتصلي عليه انتي
ماسة : موبايلي .. وين موبايلي ؟
مصعب : ما بعرف نحنا بس لقينا هاد الجزدان كنتي معلقتيه برقبتك فيه هويتك و مصاري
رخيت راسي على المخده بتعب : تركتو بالبيت مو معي
فراس : اخي البنت شكلها تعبانه ، اسمع مني وخلينا ناخدها ع المستوصف
مصعب : هلأ رح تنام اعطيتها ابرة مهدئة ما تشغل بالك .. انت خليك جنبها رح يجهز العشا ...
____________
____________
باليوم الثاني
مصعب : صباح الخير
ماسة : صباح النور ، لو سمحت انا عطشانه كتير
مصعب : طيب ..
جاب كاسة المي وسندلي رقبتي وحط المي عند تمي .. شربت بصعوبة وشرشرت على حالي وشكرتو بخجل ..
مصعب : صحة .. كيف حاسة حالك ؟
ماسة : منيحه بس راسي عم يوجعني ، كم الساعه ؟
مصعب : 8 ... اعطيني اسم الشب الي كان معك لاسأل ونتأكد انو منيح
ماسة : ايه .. اسمو حمزة ألـ ـ ـ ـ .. هاد اسمو الكامل
مصعب : تمام وين بيشتغل ؟
ماسة : شركة الغد لمواد البناء .. هو مدير قسم الأداء والتقييم
مصعب : بسيطة شغلتك هلأ ثواني منعرف شو وضعو
ماسة : ياريت .. قلبي عم يقلي صرلو شي ..
مصعب : رح حل الموضوع .. عن اذنك شوي
فات على غرفة وسكر الباب وراه .. وانا رجعت اتطلع حوالي واتفحص المكان .. بيت واسع كتير وقديم .. بأثاث كلاسيكي انيق و قديم بنفس الوقت
في كتير غرف ، يمكن 4 .. يمكن 5 .. او 6 .. مو متأكده شو في ورا الأبواب..
شديت الغطا على جسمي لاتدفى منيح ... مرقو دقايق طويلة .. يمكن 40 دقيقه .. المهم بالنهاية مصعب فتح الباب ورجع هو ومبتسم
مصعب : اطمني يا ستي الشب منيح و حالياً مداوم بمكتبو وانا حكيت معو
ماسة : عنجد ؟؟ الحمدلله !!
كنت مبتسمة ومرتاحه بس بسرعه تعكرت ملامحي وسألتو : كيف هيك ؟ يعني .. كيف تركني هون ؟
مصعب : _ _ _
مسحت وشي بايدي وتنفست بتوتر : مو مشكلة انا .. عادي
مصعب : صار لازم تاكلي شي
ماسة : شكراً .. انا بدي تحكي مع حدا يجي ياخدني هلأ
مصعب : هلأ ؟ اسمحيلي ارفض ... لترتاحي شوي منحكيي مع حدا من اهلك يجو ياخدوكي
كنت بدي اصر عليه بس للحظة ما عرفت رقم مين بدي اعطيه .. او مين بدو يجي ياخدني ! صدمتي بعملة حمزة وصدمتي بالحالة الي انا فيها والمكان والأشخاص
كل شي خلاني اسكت ..
مصعب : تمام لكن خليني صحي فراس مشان نفطر مع بعض
ماسة : انت واخوك لحالهن عايشين هون ؟
مصعب : ابني.. كمان عايش معنا
ارتحت شوي وابتسمتلو : ماشي ..
كانو مصعب وفراس لطيفين كتير معي ومهذبين .. مصعب الكبير ... شب ضخم بلحية بنية كثيفة وعيون عسليه ... عمرو يمكن بنص التلاتينات
و فراس يمكن بالعشرينات ، مرح كتير و ملامحو مريحة للعين ..
غابت الشمس وصار الجو بارد اكتر ، طلع مصعب جاب حطب وشغل الدفايه .. وبسرعه صار البيت كلو دافي .. وحسيت حالي تحسنت كتير بس كانت رجلي مضمدة وبتوجعني عند الحركة
وفي ضربة عند جبيني عقمها مصعب ولف شاشه بيضا حوالين راسي ليغطيها ..
و بقية الأضرار خدوش بسيطة ..
بس فضيت الصاله استغليت الفرصه وقمت بصعوبة وقفت عند الشباك .. انصعقت من المنظر الي شفتو ..
فراس : شو رأيك ؟
ماسة : نحنا على جبل ؟ يا الله شو حلوووو
فراس : ههههه مو خايفه ؟
ماسة : لك لا انا ما بخاف ... لسه ما بتعرفني
فراس : تفضلي
اعطاني كاسة شاي دافيه و وقف جني : من حظك انو مصعب انسان غريب ولسه متمسك بهل مكان ، ولا ما كان حدا لقاكي .. المنطقة مقطوعه نوعاً ما
ماسة: ايه هاد من حظي .. او من سوء حظي ما بعرف
فراس : له ليش هيك ؟
ماسة : شو بعرفني .. ما علينا .. المهم وين ابنو لمصعب ما شفتو .. شو اسمو ؟
فراس : حمودة ؟ هديك غرفتو
التفتت وراي واتطلعت ع الباب .. عليه صورة سيارة حمرا و الباب مدهون باللون الابيض
ماسة : توقعت انها غرفتو .. بس ما سمعت اي صوت منها .. كتير هادي .. كم عمرو ؟
فراس : اربع سنين .. هو فعلاً هادي كتير وبحب يضل يلعب بغرفتو .. ومصعب معودو يفوتلو الأكل لعندو
ماسة : ليش !!
فراس : ممم بصراحه انا وياه مو صحبه ههههه ما بحبني هالولد
ماسة : معقول !!
فراس : اي .. انا مو عايش هون جيت زيارة من اسبوعين لشوف مصعب
ماسة : اااه عايش لحالك ؟
فراس : اها .. انا ورفقاتي تنين عايشين سوا وعم نشتغل على مشروع التخرج للماجستير
ماسة : حلو
مصعب : قاطعتكن ؟
ماسة : اهلا .. لا كنا عم ندردش .. بس انا حاسة حالي صرت منيحه كتير ممكن تعطيني هاتف احكي مع حدا يجي ياخدني
مصعب : لا
فراس : لحظة رح اعطيكي هاتفي
راح فراس جاب موبايلو و مصعب منزعج .. قعد بعيد وعيونو علي ..
مسكت الموبايل انا ومحتارة .. كتبت ارقام وحذفتهن و التنين عم يراقبوني
ابتسمت بغباء : هه لحظة عم اتذكر
كتبت رقم رغد بسرعه .. طلعلي انو الهاتف مغلق ... رجعت جربت مرتين وتوترت كتير
فراس : شبك ؟
ماسة : الرقم غلط ، ما عم اتذكر اي رقم .. بتعرف شو ؟ خلص مو مشكلة ما في داعي
رجعتلو الموبايل و قعدت على اقرب كرسي
مصعب : ما علينا ... كيف حاسة حالك ؟
ماسة : لا منيحه كتير الحمدلله .. بعتقد فيني ارجع ع البيت لحالي
مصعب : بدي اسالك .. انتي كيف وصلتي لهون ؟
فراس : فعلاً سؤال ذكي يا اخي
ماسة : كنا جايين برحلة تخييم .. مجموعة يعني انا ورفقاتي وصار الي صار
فراس : حدا بيجي يخييم بهيك مكان ؟
ماسة : ايه حبينا نجرب شي جديد .. مجنون شوي ههه
مصعب : شكلك بنت شجاعه
فراس : قول مجنونه يا ابن الحلال .. ازا الشب تركك وهرب كيف بتجي مع حدا مو محل ثقة
ماسة : _ _ _
مصعب : _ _ _
ضلينا ساكتين لوقت ما سمعنا صوت باب عم ينفتح ، قبل ما يطلع من الغرفة حدا ركض مصعب وفات وسكر الباب وراه
ماسة : شبو ؟
فراس : مابعرف اتركيه على راحتو .. بتقدري تاخدي هديك الغرفة مشان تنامي الليلة
ماسة : نام هون ؟
فراس : غابت الشمس ما خرج نطلع هلأ .. ارتاحي والصبح لكل حادث حديث
ماسة : بضل بالصالون
فراس : الي بريحك
ضلينا عم نفتح احاديث ونحكي عن تفاصيل عامة ، رجع مصعب وشاركنا بالحكي لصارت الساعه 11 و راح كل واحد على غرفتو وضليت انا بالصالة وكل ما تقرب الدفايه لتطفي حط قطعة حطب واتأمل النار
هيك لتعبت ونمت
#بعد_عدة_ساعات
فتحت عيوني وحسيت جسمي عم يرجف من البرد .. الدفايه مطفيه ... شديت الغطا وحاولت اتدفى ما دفيت .. قمت على المطبخ شربت مي
ورحت على غرفة فراس لاطلب منو بطانية دفي فيها حالي .. بس وصلت لعند الغرفة وقبل ما دق الباب سمعت صوتو عم يحكي شي بس ما فهمتو
رجعت لورا وحسيت مو مناسب ازعجو بهل وقت .. بس فضولي ما سمحلي ارجع نام بهدوء ..
لزقت ادني على باب الغرفة على امل اسمع فراس شو عم يحكي ، تفاجأت انو عم يبكي
(( فراس : لك ما عم اقدر ... مااااااااا عم اقدر افهمو رح جن ... مستحيل هي مو مسؤوليتي .. انتهينا .. ))
ارتفع صوتو شوي .. توترت وحسيت بخوف .. رجعت لمكاني و نمت انا وعم ارجف من البرد ..
ما لحق يرتاح جسمي وصحاني فراس
فراس بصوت واطي : ماسة .. ماسة
ماسة : شو في ؟
فراس : انا ماشي
ماسة :لوين ؟ ما فهمت ؟
فراس : والله عندي شغل ضروري وبدي امشي .. حبيت خبرك بس .. تشرفت بمعرفتك وفرصة سعيده
ماسة : اه ؟
فراس : خلص ارجعي نامي
وقف ومشي وجر وراه شنته صغيره .. تجلست وفركت عيوني : شو صاير ؟
فراس : بتحبي وصلك على بيتك بطريقي ؟
ماسة: هلأ ؟
فراس : ازا بتحبي
ماسة : ياريت ثواني يلا
طلع مصعب من غرفتو و تفاجئ فينا
مصعب : فراس وين ؟
تلبك فراس وراح ضمو لمصعب : انا بدي امشي ضروري الشباب بدهن ياني مشان البحث
مصعب : بهل سرعه ؟
ماسة : ايه انا رح روح معــ ـ
فراس : انا .. انا ماشي يلا بالأذن
ماسة : بس
مصعب : شبك ماسة ؟
ماسة : لك هو قلي
فراس : قلتلها تشرفت بمعرفتك وخبرتها انك انت رح توصلها على بيتها الظهر مو هيك قلتلي ؟
مصعب : ايه صحيح الظهر باخدها
ماسة : شو !
فراس: يلا بالأذن
تطلع فيني بملامح باردة وبدون اي تعابير .. رفعت اكتافي باستغراب : طيب .. فرصة سعيده
طلع فراس من البيت هو ومصعب .. قمت و راقبتهن من الشباك ضلو يحكو شوي بعدين رجع فات مصعب عم يفرك بايديه (( برد كتير رح حط حطب ))
ضليت عم راقب فراس .. فتح باب سيارتو و التفت على البيت .. اجت عيني بعينو و لوحلي بايدو .. بعدين طلع بالسيارة وراح
مجنونة 😌😌
الجزء الرابع :
مصعب : كيف صارت رجلك ؟ضليت صافنة بسيارة فراس هي وعم تبعد ...
مصعب : ماسة
التفتت عليه وابتسمت : منيحه كتير شكراً ... شبو فراس ؟
مصعب : شبو ؟
ماسة : مابعرف كأنو في شي غريب ؟
مصعب : طبيعي ما يقدر يعيش بمكان مختلف عنو ، انا فاهمو منيح
ماسة : حاسة عندكن قصة مختلفه ... بما انو لسه اول النهار ومعنا وقت شو رأيك تحكيلي ؟
مصعب : بتعرفي شو اكتر شي ممكن يوقع الإنسان بمصايب ؟
ماسة : شو ؟
مصعب : يتدخل بشي ما بخصو
رمى الحطب بالدفاية و ولع النار .. وقف ونفض ايديه : رح اطلع جيب حطب .. اعمليلنا قهوة ازا ما عندك مشكلة ؟
بلعت ريقي وهزيت براسي : طيب
فتت على المطبخ انا ومتوترة كتير ومزعوجه ، جهزت القهوة ورجعت قعدت جنب النار و لسه ما رجع .. طلعت لبرا لشوفو وين بس ما كان الو اثر .. سكرت الباب
وقبل ما ارجع لمكاني اجت عيني على غرفة ابنو لمصعب .. مشيت بخطوات بطيئة ... حطيتي ايدي على مسكة الباب وكنت حابة كتير شوفو لان كل هالوقت ما لمحتو او سمعت صوتو للصغير
فتحت الباب .. تفاجئت بالغرفة ... احلى جزء بالبيت كلو .. غرفة صغيرة مليانة العاب ودبب صغار و كبار و والحيطان ملونة و في قطار بالأرض على سكة طويلة
المكان دافي كتير و بالزاوية في تخت ازرق نايم عليه ولد صغير و وجهو للحيط ما قدرت شوفو
فتت خطوة للغرفة : صباح الخير
حكي بصوت ناعم وخفيف..بعد ثواني تحرك الولد والتفت علي
كانت ملامحو متل الملاك .. وش ابيض صغير مدور .. خدود مليانة و مزهرة و عيون سودا واسعه .. ابتسمتلو ورجعت قلتلو صباح الخير مره تانيه
تجلس وقعد على التخت وضل يتطلع فيني باستغراب
ماسة : انت حمودة ؟
ضحك وبينو غمازتين عميقين على خدودو .. كنت بدي قرب لعندو اكتر بس سمعت صوت حركة برا .. ما بعرف ليش خفت وطلعت من الغرفة فوراً مع انو ما كنت عم اعمل شي غلط !!
ركضت وقعدت جنب الدفايه انا وعم افرك ايدي
مصعب : تأخرت .. نزلت عالمخزن الي تحت لجيب حطب .. الحطب الي جنب البيت مرطب ما بيشغل نارة
ماسة : و القهوة بردت بس عادي برجع بعمل غيرها
مصعب : لا ما في داعي انا بحب اشرب قهوتي باردة
ماسة : عنجد ؟
مصعب :ايه
علق جاكيتو و اجا قرب لعند الدفاية .. قعد مواجهي و كان قدامو مباشرة غرفة ابنو .. تلبكت وحبيت شتت انتباهو
ماسة : شو كنت بدي قلك
مصعب : اي ؟
ماسة : انا اسفه على حشرتي ولان سالتك عن علاقتك باخوك .. اصلاً ما بعرف شو دخلني بكل هالشغله .. القدر بعتلي ياكن لتنقذو حياتي و من حظي انكن موجودين بهل مكان
شو ما كانت قصتكن مو مهم ... كل حدا منا الو قصة خاصه مليانة ذنوب و اخطاء ومغامرات ..
شفتو عم يتطلع باتجاه الباب ومو مركز معي .. ما بعرف ليش كانت كل تصرفاتو مريبه و مخيفه .. او ليش عم اتوتر هيك مع انو الوضع طبيعي
ماسة : يعني الي بدي قولو انو انا بعتذر ع سؤالي .. انت معي ؟
مصعب : معك .. انا الي بدي اعتذر على طريقة ردي بس ما حكيت هيك لان زعجني سؤالك ، حكيت هيك لانصحك ما تدخلي بشي ما الك علاقه فيه لان هاد اكبر باب للمشاكل
اعتبري انو كانت نصيحه .. وهلأ يا ستي بدي احكيلك .. انا وفراس اخوه بس
انفتح باب غرفة حمودة ، لفيت راسي شوي شوي لشوفو بس فوراً استأذن مصعب بهدوء
مصعب : عن اذنك لحظة
راح عالغرفة فات خمس دقايق ورجع سكر الباب وراه وطلع
مصعب :ايه كنت عم قول انو انا وفراس اخوه من نفس الأم بس ابي مو نفس ابوه .. امي وابي انفصلو لما كنت بعمر الــ 13 سنة كنت وحيد
وبعدين امي تزوجت وجابت فراس و بنتين ... ومن سنين انا وياه ما منلتقي بس ما بعرف ليش من وقت انفصالي عن زوجتي صار عندو هالاهتمام المفاجئ فيني
يتصل ويسأل كتير و مؤخراً كان بزيارة عندي متل ما شفتي بس ما استمرت اكتر من اسبوعين
ماسة : فظيع !!
مصعب : شو ؟
ماسة : لك حياتك فيها كتير تفاصيل يعني ... يعني انا كتير عندي اسئلة
مصعب : تفضلي ؟
ماسة: مثلاً ليش امك وابوك انفصلو ؟ و امك تزوجت طيب وابوك ؟ و اخوك ليش ما كانت علاقتكن منيحه كل هالسنين ؟ انت مع مين ربيت ابوك ولا امك؟
مصعب : هلأ أنا
رجعت قاطعتو بسرعه : وانت ليش انفصلت عن زوجتك ؟ وعندك ولاد غير ابنك الي معك ؟
تنهد وفرك جبينو .. ميل راسو يمين .. طق مفاصل رقبتو .. ورجع ميلها يسار : لشو بدك تعرفي كل هالتفاصيل
ماسة : سدئني بس فضول .. انا بحب اعرف كل شي غريب بصير حوالي .. بحب اكتشف كل شي وعيش كل المشاعر المختلفة
مشاعر الحب ، الكره ، الحقد ، الخيانة ، الحنية ، الغيرة .. كل المشاعر وكل المواقف بحب امرق فيهن
مصعب : ما بظن في اي شخص بحب يمر بتجربتي الشخصيه .. يعني انفصال اهلي و
ماسة : لك لا بالعكس تماماً كتير حلو هيك وفيها اكشن الشغله
مصعب باستغراب : كيف ؟
حطيت ايدي ع تمي : خلص انت احكيلي تفاصيل اكتر
مصعب : برأيي انتي لازم تحكي شوي عنك بعدين انا برجع بحكي اكتر شوي عني
ماسة : انا ؟ يعني ما بعرف من وين بدي بلش .. ازا بدنا نحكي عن العيله .. انا بنت لعيلة غنية كتير .. عندي اخ واحد ذكي كتير لهيك اهلي بيفتخرو فيه وبيهتمو بدراستو لدرجة بعتوه على اهم المدارس بكندا
وهلأ عم يدرس جامعه ، كنت انا وياه كتير قراب لبعض قبل ما يسافر ... بس من وقت راح حسيت حالي خسرتو وصرت وحيده وبدون عيله
انا كل الي بيعرفوني بيحكو عني مجنونه ، بشوفو تصرفاتي غير واقعيه لاني مندفعه وجريئة وشجاعه ... بعمل الي هن بخافو يعملوه لهيك بغارو من شخصيتي
مصعب : اها ... شو الي بتعمليه مثلاً اعطيني نبذه ؟
ماسة : كتير شغلات .. الشغله بلشت معي بموقف صغير لما اخدتني ماما على الملاهي .. مع انو بخاف كتير بس تركتها تنشغل وطلعت بلعبة كبيرة كتير ... الدولاب العملاق .. قلت للمسؤول عن اللعبة انو امي طلعت قدامي
وطلعت وقعدت لحالي .. وتحركت اللعبه ... اول دقيقتين ضليت اصرخ وحسيت حالي رح موت .. بعدين وقفت دموع وبلشت اتأمل المنظر من فوق
شي خيالي .. جمال المشهد كان بيستحق الخوف والمخاطرة
مصعب : كم كان عمرك ؟
ماسة : ما بتذكر بالضبط يمكن 9 سنين
حنى ضهرو لقدام وضيق عيونو : وبعدين ؟
ماسة : بعدين صار عندي شغف جرب كل شي مختلف ، صرت عنيده كتير .. كل شي بطلبوه اهلي اعمل عكسو حتى بالنهاية خضعو لشخصيتي وما عاد عاندوني
جربت حب شب اول مره بعمر 15 سنة ... وجربت الدخان بعمر 17 ... بعمر 19 جربت سوق بسرعه 140 عالطريق الرئيسي واقطع الاشارة .. جربت اطلع من البيت الساعه 2 .. جربت أ
مصعب : بس بس ...
ماسة : ههههه لك شبك ... طيب قلك اخر شي عملتو ؟ جربت خون رفيقتي مع خطيبها
مسح دقنو بكفة ايدو : وكيف كانت التجربة ؟
ماسة : معك دخان ؟
مصعب : لا ما بدخن
ماسة : تجربة فاشلة .. الندل تركني ملحوشة بالطريق وهرب
مصعب : اه هاد هو حمزة ؟
ماسة : ايه ... بس عادي النتيجة وحده .. جربت الأحساس
مصعب :احساس شو ؟
ماسة : الخيانة ؟
قرب لعندي وحكى بصوت اقرب للهمس : طيب و اهلك وينهن ؟
مسحت دموعي بايدي : مسافرين
مصعب : لا قصدي وينهن عن كل هالتصرفات هي ؟
ماسة : هه نفس الإجابة .. مسافرين .. مو معي .. دايماً بعاد
تطلع على الساعه بايدو : عندي شغله بخلصها وبرجع
ماسة : شو بتشتغل ليش ؟
مصعب : نجار .. ازا بتحبي لارجع منكمل حديثنا
ماسة : ايمت بدنا نطلع توصلني عالبيت ؟
مصعب : بس لخلص شغلي
راح عالمطبخ جاب تلات حبات دوا بصحن صغير وكاسة مي : خدي دواكي
ماسة : لا ما في داعي انا كتير منيحه
مصعب : فيتامينات و مسكن .. خديهن
ماسة : شكراً
شربت حبتين الي شبه بعض مع بعض .. وحبة لوحدها .. لبس جاكيتو وطلع من البيت .. راقبتو لراح واختفى تماماً .. ورحت على غرفة الصغير بسرعه
بس فتحت الباب شفتو عم يلعب بالقطار الي بالأرض وفي بايدو ساندويش صغيره
ماسة : مرحبا حمودة ؟
حمودة : اهلين
قعدت جنبو و مسحت على شعراتو : انا اسمي ماسة
حمودة : ايه بعرف
ماسة : عنجد ؟ كيف ؟
رجع يلعب بالقطار باهتمام ، حاولت شاركو اللعب .. انتبهت انو في صحن فواكه جنب تختو رحت اخدت تفاحة وقعدت اكلها
ماسة : غرفتك دافيه
اخدت نظرة بكل زاوية وشفت في دفاية كهربا مرفوعة على رف عالي : اهاااااا ابوك عم يدفيك منيح .. شكلو بحبك كتير وبخاف عليك
حمودة : اي
ماسة : ليه ما بتطلع من غرفتك ابداً ؟ ما بيديق خلقك لحالك؟
قلب شفايفو بزعل ورجع يكمل لعب
ماسة : حتى انت يا فصعون مو معبرني ... ماشي ..
كان متل الملاك ... حركاتو وجمالو وبراءتو .. كنت فرحانه انا وعم راقبو ونفسي عضلو خدودو بس خفت يبكي او ينرعب مني
مع دفا الغرفة بلش يرتخي جسمي وانعس .. تطلعت عالساعه كانت 9 الصبح ..
تمددت على التخت الصغير وكورت جسمي .. شديت شرشفو الدافي والي ريحتو معطرة و ما عاد قدرت قاوم النعس ..
(( موعود معايا بالعذاب موعود يا قلبي
موعود ودايما بالجراح موعود يا قلبي
ولا بتهدا ولا بترتاح في يوم يا قلبي
وعمرك ما شفت معايا فرحه
كل مرة ترجع المشوار بجرح
والنهارده جي تقول انسى الآهات ))
مصعب : شو صحيتي ؟
ماسة : طفي المسجل لو سمحت
مصعب : ما بتحبي تسمعي عبدالحليم ؟
ماسة : لا ما بطيقو .. وكمان في عرس براسي شكلي غفيت شوي بس انا
التفتت حوالي .. كنت بالصالة و انا نمت بغرفة الصغير
مصعب : ما غفيت .. قولي فتي بسبات ههههه بتعرفي قديش الساعه ؟
ماسة : قديش ؟
مصعب : 8
ماسة : المسا ؟
مصعب : خدي كليها سخنه .. حدا بنام هالنومة ؟
حط قدامي صحن فيه بطاطا مشوية ..
ماسة : انا كيف نمت كل هالوقت !!!!!!!!!!
مصعب : بظن بعدك تعبانه ، ارهاق متراكم .. حتى حاولت صحيكي طلعتي من غرفة احمد و نمتي هون فـ ما حبيت ازعجك اكتر
ماسة : لك .. انا .. انا !!!!!!! كيف هيك .. شو بدي اعمل هلأ ؟ كيف بدي ارجع عالبيت ؟؟؟
مصعب : آآخ سخنه ..
تطلعت فيه انا وفاتحه تمي .. عم ياكول ومتجاهلني .. انتبه علي وضحك : شوفي هلأ انا فيني ساعدك بشغله
ماسة : شو هي ؟
مصعب : رح اعطيكي اقتراح لمغامرتين كتير حلوين تعيشيهن .. ومختلفين عن الي جربتيه قبل
ماسة : !!!
مصعب : الاولى انو تجربي ترجعي على بيتك بهل وقت هاد وطبعاً انا بعتذر انو اطلع معك لان صعب اترك ابني لحالو
و التانيه انو تنامي هون بهاد البيت وكمان تعتبر تجربة خطيرة محدا سبقك عليها
حطيت ايدي على راسي .. كنت خايفه كتير وعم روح و اجي واتطلع من الشباك .. كتير عتمة و جو متل السم ..
ماسة : لك انا كيف نمت هيك كيف
مصعب : ما بعرف حاولت صحيكي !!!!!
ماسة : شو هالمصيبه ... طيب .. طيب اعطيني موبايلك لو سمحت
مصعب : مع مين بدك تحكي ؟
ماسة : رفيقتي .. ما الي غيرها ..
مصعب : تفضلي
اعطاني الموبايل و كتبت الرقم .. بس كبست اتصال اعطاني لا يوجد شبكة
ماسة : شو هاد ؟
مصعب : شو ؟
ضربت الموبايل بايدي وهزيتو ورجعت حاولت اتصل
مصعب : كالعاده راحت التغطيه صح ؟
ماسة : ايه مزبوط .. والحل ؟
مصعب : كأنو تعرفتو على بعض انتي وحمودة ؟
ماسة : ايه يخليلك ياه كتير لذيذ ابنك ، بس انا هلأ بدي ارجع على بيتي
مصعب : اعذريني فعلاً كنت بتمنى ساعدك بس ما فيني اترك ابني واطلع
ماسة : بس انا ما فيني نام هون بهاد البيت معك !!!!!!!
مصعب : طيب ؟
ماسة : طيب .. شكراً كتير لمساعدتك انا لازم امشي .. رح دبر حالي
مصعب : عفواً .. بالتوفيق
ضليت واقفه وصافنه فيه وهو معطيني ضهرو .. حطيت جزداني الصغير برقبتي وطلعت من البيت .. بعدت شوي عن البيت بعدين كان في نزله متل منحدر نزلتها وبلشو عظامي يرجفو من البرد لاني مو مدفيه حالي
وانا عم امشي شفت غرفة صغيرة كتير بعيده عن النظر بس لفتتني لان كنت عم اتفحص كل زاويه بالمكان ..
رحت باتجاها .. شبابيك مسكره و بابها مسكر... دقيت الباب بقوة برلي وبايدي التنتين بعدين تعبت وفتلت ضهري .. شي بدي امشي سمعت صوت خفيف كتير
تطلعت حوالي عم حاول اعرف شو هالصوت ..
ماسة : في حدا هون ؟ ؟
مجنونة 😌😌
الجزء الخامس :
رجعت لفيت مرتين حوالين الغرفة .. وقفت عند الشباك المسكر بصفيحة خشب سميكة .. و نقرت عليه تلات مرات .. بعد ثواني سمعت صوت قوي من جواوبلش الصوت يزيد .. خفت ورجعت لورا
تطلعت حوالي ما في حدا ابداً ... والصوت من جوا ما عم ينقطع ..
ماسة : في حدا جوا ؟ مين في هون ؟
كانت الإجابة انو تزيد الأصوات اكتر .. مسكت حجر وحاولت اكسر الشباك ما قدرت .. انتبهت انو جنب البيت في كومة حطب وجنبهن فأس
ركضت جبتو ورجعت ضربت لوح الخشب لانكسر جزء منو .. انقطع نفسي من التعب وحطيت الفاس من ايدي ..
قربت بخوف لشوف شو في جوا .. صارت الأصوات أوضح حاولت كمل فتح الشباك بايدي .. بس قبل ما شوف شي سمعت صوت مصعب والتفتت شفتو جاي من بعيد وعم يندهلي .. تركت كل شي وركضت بسرعه باتجاها
وانفاسي عم تتسارع
ماسة : مصعب ... تعال بسرعه في صوت جاي من هنيك تعال
شديتو من جاكيتو بس ضل ثابت مكانو .. مسكني من ايدي وسحبني لعندو : انتي شو وصلك هون ؟
ماسة : لك في صوت من جوا يمكن في حدا تعال ساعدني
مصعب : هاد مخزن الخشب الي قلتلك عنو ، وجوا في كلب مريض مسكتو من يومين وربطتو جوا مشان ما يعض حدا .. !!
ماسة : كلب !
مصعب : ابني مريض تركتو لحالو ونزلت دور عليكي .. ممكن هلأ تطلعي تبقي عندو لسكر الشباك الي كسرتيه والحقك !!
ماسة : بس مصعب الصوت كان
مصعب : ممكن تطلعي ماسة !! ابني لحالو ! بلحقك ومنتفاهم
ماسة : طيب ..
مشيت باتجاه البيت وهو مشي باتجاه المخزن .. وقفت بنص الطريق والتفتت عليه هو وعم يثبت خشب على الشباك ويسكرو .. كنت مترددة كتير ومتوترة
عم حاول لاقي تفسير مناسب اكتر للصوت الي سمعتو .. بس ما عرفت .. رجعت كملت طريقي فتت اطمنت على الصغير وقعدت دفي حالي لوقت ما وصل مصعب ..
قبل ما اسألو شي او احكي شي .. بلش يعيط بعصبيه وانفعال
مصعب : انا كان تصرفي إنساني معك كتير لما ساعدتك وما تركتك تموتي على طرف الطريق ، وبالمقال انتي عم تخربطي حياتي وبدك تعملي الي براسك وما تسمعي النصيحة
بدل ما انزل دور عليكي و صلح الشباك الي كسرتيه كان لازم كون قاعد جنب ابني الي مرض فجأة .. شو كنتي متوقعه تنزلي بهل وقت وبهل جو وتلاقي تكسي عم تستناكي هون لتاخدك على بيتك !!
رديت عليه بنفس الانفعال والعصبيه : لا كنت متوقعه منك تقوم توصلني على بيتي متل ما وعدتني
مصعب : عفواً منك يا انسة مو انا الي نمت من 9 الصبح ل 9 المسا .. هاد مو غلطي !
ماسة : مو غلط حدا .. انا الوحيده الغلطانه بهل كون ... انا الشيطان وانتو كلكن ملائكة ما بتغلطوو
مصعب : هلأ ليش عم تعيطي علي ! المفروض تتشكريني على الي عملتو معك .. حالتك هي مو مسؤوليتي .. وظروفك كمان مو مسؤوليتي
حطيت ايدي على وشي وصرت ابكي بحرقة : معك حقك .. انا مو مسؤولية حدا .. ومحدا مجبور فيني .. لا اهلي و لا حمزة ولا رفيقتي ولا انت
اصلاً وجودي بهل حياة مجرد غلطة الكل ندمانين عليها .. ياريت اقدر ارتاح وريحكون ياااااااارييييييييت
قعد جنبي ومسح بايدو على شعري : ممكن ما تبكي ؟
ماسة : ممكن ما تشفق علي ! انا مو بحاجة عطف حدا متقبلة وضعي وظروفي وبعرف قديش انا وحيده وما الي اي قيمة
مصعب : ماسة انا حاسس فيكي ، وفاهم شعورك كتير منيح لانو عشتو
ماسة : لا مو صحيح ... محدا عاش ظروفي ومحدا قادر يفهمني
مصعب : الظروف الي عشتها ابشع بكتير من ظروفك ، لما أبي وأمي تطلقو تخلو عني تنيناتهن بعمر حساس كتير... امي دارت ضهرها وراحت تشوف حياتها وتزوجت بسرعه
وأبي تركني لبيت جدي يربوني و التفت لحياتو وشغلو ، بيت جدي ما كانو مبسوطين بوجودي معهن وانا ما بلومهن ابداً هي مو مسؤوليتهم بالنهاية !!
و بيوم لما امي تذكرت انو انا موجود وطلبت تشوفني ما اعترض أبي ابداً وبعتني لعندها .. وقتها بنيت كتير احلام وتخيلت عيش حياة طبيعية متل رفقاتي وكل الأولاد
بس لما وصلت تحطمت كل احلامي .. شفت كل انواع القسوة والذل على ايد جوز امي .. العنف المعنوي والجسدي و التفرقة بيني و بين اولادو ... وبالمقابل أمي بعد اسبوعين ضبتلي أغراضي ورجعتني من مطرح ما جيت بكل بساطة
مسحت دموعي وتطلعت فيه : كيف هيك عملت فيك ؟ كسرتلك قلبك !
مصعب : صح .. كسرتلي قلبي وضليت مكسور لوقت ما التقيت بسارة .. حبيتها كتير وهي كمان حبتني ضلينا عم نخفي مشاعرنا لخمس سنين
كانت بنت الجيران بحارة بيت جدي ... وبيوم سمعت انو بدها تسافر مع عيلتها لعند ابوها بالخليج .. كنت وقتا صبي صغير
كتبتلها رساله و اعترفتلها بمشاعري وطلبت منها ما تسافر بس اكيد ما كان بيطلع بايدها وراحت مع عيلتها
ماسة : وما رجعت شفتا ابداً ؟
مصعب : امبلى ، كانو يجو كل سنه بعطلة الصيف...و مشاعرها ما تغيرت تجاهي واعترفتلي بحبها بمكتوب ... ضلينا هيك لــ 7 سنين
ماسة : وبعدين شو صار ؟
مصعب : بعدين رحت طلبتها ، رفضوني اهلها اكتر من مره بس هي ما تخلت عني .. وتجوزنا
ضحكت بدون شعور .. بس انبسطت كتير كتير ... حسيتها قصة حب بريئة وحلوة
ماسة : عنجد حلو كتير ... يعني بالنهاية لقيت حدا بهل حياة يحبك بصدق ويوقف جنبك ...بس .. بس وينها هلأ ؟
تطلع فيني وابتسم .. كانو عيونو لونهن احمر متل الجمر : تركتني ومشيت ، تطلقنا ...
______________
______________
فتت عالمطبخ عملت كاسة قهوة كبيرة لان كان راسي عم يوجعني ... ضليت عم فكر بحكي مصعب الي رفض يشرحلي اكتر و فات يقعد جنب ابنو المريض
صرت قارن بين حياتي وحياتو ... صح منشبه بعض كتير .. بس هو غريب وحياتو مليانه اسرار .. اما انا حياتي بسيطة و واضحة ما فيها شي مخبا ..
سمعت صوتو عم يدندن ... لحقت الصوت وفتحت باب الغرفة شوي .. وشفتو حاطط حمودة بحضنو عم يغنيلو ويراقبو .. كان مبين كتير حنون
واضح اديش بخاف على ابنو وبحبو ...
انتبه علي مصعب .. اعتذرت بصوت واطي : سمعت صوتك وجيت
ابتسملي واشرلي : تعي فوتي
فتت وقعدت عالكرسي جنب التخت ...
مصعب بهمس : خليكي جنبو
ماسة : وين رايح ؟
مصعب : عندي شغلة شوي وبرجع ... ما تتركيه ابداً
ماسة : طيب ..
قام بهدوء وطلع من الغرفة .. ضليت عم راقب حمودة شو حلو و بريئ .. تفحصت ازا عليه سخونه بس كانت حرارتو منيحه كتير
مرقت نص ساعه .. تطلعت بالساعه لقيتها 12 ... طلعت من الغرفة شوي شوي وسكرت الباب بدون أي صوت
ماسة : مصعب ما رجعت ؟!
دورت عليه بالبيت ، انا وعم دور بالغرف لفتتني صورة كبيرة معلقة فيها مصعب ومعو وحده حامله بيبي صغير بايدها .. قربت من الصورة وتأملتها
توقعت انو هي سارة ، بنت بسيطة و ابتسامتها كتير حلوة .. طلعت من الغرفة ورجعت دور على مصعب .. لقيت جوالو على الطاولة
اخدتو لجرب اتصل على رغد بس كان مسكر بكلمة سر .. اخدتو وطلعت من البيت
ماسة : مصعب ؟؟ ... مصعبببب ؟؟
مشيت باتجاه المخزن ومن بعيد شفت في ضو شغال فيه ، خفت يكون صارلو شي لان تأخر كتير ونزلت بسرعه بدون تفكير
بس قربت أكتر كان باب المخزن مفتوح وقبل ما فوت سمعت صوت مصعب عم يحكي ... وقفت مكاني وحاولت اسمع
(( مصعب : صحة و هنا .... صايرة ما عم تعذبيني منيح انك تقبلتي حياتك الجديدة ... الأم دايماً لازم تضحي مشان ولادها صح ؟ وهاي هي تضحيتك مشان ابنك يعيش حياة سعيدة
اكيد انتي بتكوني مبسوطة لما ابنك يكون مبسوط صح ؟ .. لو تشوفي حمودة شو حليان و صاير بيشبهك كتير ... ما بدك تسمعي ؟ طيب خلص رح اتركك ترتاحي ... بس اسمحيلي اخود شوية حطب بالأول ..
تصبحي على خير ))
رجعت لورا و وقفت ورا الحيط ... طلع مصعب وبعد ثواني سمعت صوت .. لفيت للجهة التانيه وشفتو عم يقطع الحطب جنب المخزن ..
قررت استغل الفرصة وفوت شوف بعيوني شو في جوا ...
كان تارك الباب مفتوح .. وعم يجي من جوا تيار دافي ... صار قلبي يضرب بسرعه .. فتت لجوا انا وعم ارجف .. و شفت وحده مربطة بالأرض و في صينية أكل قدامها و جنبها دفاية صغيرة و حواليها الغرفة مليانه حطب و الإضاءة خافته
تجمدت مكاني انا وعم اتطلع فيها .. رفعت راسها وانتبهت لوجودي .. تطلعت فيني وفتحت عيونها على وسعهن وصارت تزحف باتجاهي وتطلع اصوات
بس قربت لعندي اكتر وتوضحت ملامحها عرفت انها نفسها صاحبة الصورة الي شفتها .. هي نفسها مرتو
ماسة : لا تطلعي صوت خلص اسكتي .. اسكتي
كنت عم ارجف بشكل فظيع ودموعي عم ينزلو ... حاولت هديها بس ما ردت علي .. خفت كتير وتركتها وطلعت بسرعه من المكان .. ضليت واقفه على جنب لوقت ما رجع فات مصعب لعندها
وصرت اركض بسرعه جنونيه باتجاه البيت .. فتت لجوا وقعدت فوراً ولسه عم ارجف .. لازم اتصل بالشرطة .. لازم اطلع من هون بسرعه... هاد مجرم .. اكيد رح يئذيني
انا وعم فكر انفتح باب البيت وفات مصعب هو وعم يصفر وبايدو كومة حطب ..
وقفت فوراً وتطلعت فيه بخوف
مصعب : شبك شو في ؟
حاولت ابتسم : انا ؟ شبني ؟
مجنونة 😌😌
الجزء السادس :
مصعب : ما بعرف .. لونك مخطوف .. كأنك عرقانه ؟ انتي تعبانه شي ؟ترك الحطب من ايدو واجا باتجاهي ... حاول يمد ايدو على جبيني ليشوف حرارتي ... رجعت لورا : لا ما فيني شي عادي
تطلع بعيوني بنظرات حادة : اكيد ؟ ازا في شي احكيلي ؟
هزيت راسي : لأ ، انا منيحه
ضلينا عم نتطلع ببعض وانفاسي عم تتسارع ... فجأة تغيرت نظراتو وحسيتو عم يقرب مني بطريقه غريبه .. رجعت شوي لورا : شبك مصعب ؟
رن جوالو .. حط ايدو بجيبتو وطلعو : عن اذنك لحظة ضروري رد
قعدت مكاني عم حاول لاقي طريقه اطلع من هالمكان بسرعه ، بس وقف تفكيري لما تذكرت انو مصعب عم يحكي بموبايلو
و موبايلو كان معي لما نزلت ... اكيد وقع مني وما انتبهت .. قمت فوراً على المطبخ طلعت سكينة وحطيتها تحت تيابي ورجعت قعدت مكاني
طلع مصعب من الغرفة هو ومبتسم : ازا تعبانه خلينا اعطيكي دوا
صرخت فيه بخوف : لا ما بدي دوا
مصعب : ماسة شبك ؟
ماسة : انا .. ولا شي ! .. هلأ بكرا الصبح رح توصلني على بيتي صح ؟
بلع ريقو وما جاوبني .. مشي باتجاه غرفة ابنو .. رجعت سألتو وصوتي عم يرجف : ما رح توصلني ؟
مصعب : امبلى رح وصلك الصبح ... كيف صار احمد ؟
ماسة : منيح .. انا رح نام عندو هالليلة ممكن ؟
مصعب : ما عندي مشكلة بس خليني اطمن عليه بالأول ..
____________
____________
كان الوقت عم يمشي ببطئ كتير ... وعيوني على باب الغرفة الي قفلتو وحطيت وراه قطع أثاث .. وحمودة نايم بحضني
مع انو قاومت النوم كتير .. بس بالأخير وقبل طلوع الضو بدقايق .. تعبت ونمت انا ومتمسكة بالطفل الصغير الي بحضني كأنو عم اترجاه يحميني من ابوه !
صحيت على صوت نقرات خفيفه على الباب .. قمت شوي شوي من التخت و رجعت السكينة لتحت تيابي .. شلت الأثاث وفتحت الباب بحذر
مصعب : صباح الخير ... عملت قهوة تشربي معي ؟
ماسة : _ _ _
مصعب : ليش هيك عم تطلعي فيني .. في شي ؟
ماسة : انا ؟ لا ولاشي بس لسه ما صحصحت ..اي بشرب قهوة بس خليني غسل بالأول
فتت على الحمام غسلت وشي وسرحت شعري .. تطلعت بالمراية و بلشت احكي مع حالي
(( انتي من ايمت بتخافي ؟ لازم تكوني شجاعه وقوية .. ما في شي بيخوف ... بعدين لو شاكك فيكي ما كان ضل ساكت يا جدبه
بكون فكر الموبايل وقع منو ، عادي يعني ما رح يخطرلو انو هي انا ! ... هلأ لازم هدي حالي وحاول اطلع من هون بدون مشاكل ... ماسة انتي قوية وما بتخافي من شي .. اهدي ))
طلعت لبرا انا ومبتسمة ..
ماسة : واخيراً طلع الضو.. حسيت ليلة امبارح طويلة كتير ما هيك ؟
مصعب : ههه عادي .. بصراحه انا مبسوط بوجودك لهيك ما عم حس بالوقت
ماسة : ليش مبسوط ؟
مصعب : يعني ما بعرف .. حاسس بجو العيلة .. بتعرفي شو الغريب ؟
ماسة : شو؟
مصعب : قبل ما تصير معك الحادثه ولاقيكي ، كنت عم احكي حكاية لحمودة وقبل ما ينام قلي بدي اطلب منك طلب .. طلب مني جيبلو أم
غصيت بالقهوة وصرت اسعل .. اعطاني كاسة المي : اشربي مي
شربتها كلها دفعه وحده وفركت جبيني .. بعدين ضحكت : الأولاد دايماً بحكو شغلات غريبه
مصعب : بس انا كتير انزعجت .. حاولت عوضو عن وجود الأم مشان ما يحس بالنقص ابداً .. حسيت كل تعبي طار لما طلب يكون عندو أم
حسيت انو هي حقيقه ما فيني اهرب منها شو ما عملت ... العيلة بتكون أم و أب و أولاد ... الأم هي أهم جزء بالعيلة
توترت اكتر و شبكت ايدي ببعض : اي فيك تدورلك على عروس مو غلط
مصعب : عروس ؟ ... بس تخيلي القدر يجيب العروس لعندي وتوقع بالمصيدة هههه
ماسة : _ _ _
مصعب : ههههههههههه لك شبك ؟ عم امزح
ماسة : هه ههه ..
كملنا شرب قهوة ردن موبايل مصعب .. ابتسم وتطلع فيني: هاد فراس
رد عليه وبلشو يحكو بعدين اعطاني الهاتف : بدو يسلم عليكي
ماسة : علي انا ؟
مصعب : اي
اخدت الهاتف بتردد : الو
فراس : مرحبا ماسة
ماسة : اهلين .. كيفك ؟
فراس : انا مو منيح ... مصعب جنبك ؟
ماسة : اي ليش ؟
فراس : طيب اسمعيني وجاوبني بشكل طبيعي
ماسة : اوكي
فراس : اخي حكالنا انو انفصل عن زوجتو .. ومن وقتها هو انتقل لبيت الجبل وعاش معزول عن الكل هو وابنو...وامبارح اهل زوجتو سارة اتصلو بأمي
وطلبو منها تطمنهن عن سارة لانها من فترة طويله ما عم تجاوب على اتصالاتهن ومقاطعتهن
تطلعت بمصعب الي كان عم يراقبني : لا صرت احسن بكتير
فراس : رفقاتي حالياً عم يساعدوني لندور عليها بس انا خايف يكون مصعب عمللها شي .. من هون لبكرا ازا ما لقينالهاأثر .. انا جاي لعندكن
لوقتها ياريت تضلك مع احمد لان ما بعرف شو ممكن يتصرف أخي .. مصعب مو طبيعي .. ديري بالك على حالك وعلى أحمد لأوصل ممكن؟
ماسة : لا والله انا اليوم رح يوصلني مصعب عالبيت ... خلص انا تشرفت بمعرفتكون بس لازم ارجع على بيتي
فراس : ماسة .. اعطيني فرصة بس لأوصل !
ماسة : يعني انا
اخد مصعب الهاتف من ايدي : خير اخي في شي مشكلة ؟
كملو المكالمة وانا عم فكر .. طلع احمد من غرفتو هو وعم يفرك عيوني ... وقف عند باب الغرفة وبس شافني ابتسم وركض لعندي
رمى حالو بحضني وغمرني
ماسة : صح النوم يا بطل .. جوعان ؟
احمد : اي جوعان
ماسة : شو بدك تاكول ؟
أحمد : جبنة
ماسة : ييي دايماً جبنة ؟
أحمد : اي بدي جبنة
رحت انا وياه ع المطبخ وعملتلو ساندويشة ..
مصعب : وانا ما حسبتو حسابي ؟
ماسة : انا بدي توصلني عالبيت
مصعب : خلص قررتي ؟
ماسة : شو قررت ؟ الموضوع ما بدو قرار
اجا و وقف جنبي : ماسة ، انتي ما الك عيلة .. ونحنا هون بحاجتك .. ليش ما تضلي معنا ؟
ماسة : ليك انا فعلاً بنت مجنونة ، بس هلأ ما بدي شي الا ارجع على بيتي وارتاح
مصعب : ليش مو مرتاحه هون ؟
ماسة : طبعاً لأ ! هاد مو بيتي وانا ما بدي عيش هون
مسك ايدي بقوة و تطلع فيني : رح خليكي مبسوطة ... رح خليكي ملكة .. ما رح ينقصك شي ... مو بدك حب ؟ اهتمام ؟ عيلة ؟ انا رح اعطيكي ياهن كلهن بس ضلك معنا
خفت كتير وحسيت نبرة صوتو عم تتغير : مصعب اتروك ايدي
شد على ايدي بقوة اكتر : شوفي ابني شو حلو ... رح يصير ابنك ، بتصيري انتي امو .. عروستي الحلوة الي رح نعيش مع بعض بسلام بعيد عن كل الناس .. ما حدا بياخدك مني ومنعيش ومنموت مع بعض
صرت ابكي بخوف ..
مصعب : لا تبكي ... لا تخافي انا جنبك
ماسة : طيب .. طيب
مصعب : ماسة انتي بنت كتير حلوة ... و وحيده كتير ... انا وانتي منشبه بعض .. رح نعرف نسعد بعض .. انتي القدر بعتك لعندي
ما وصلتي لهون بالصدفه .. كيف فيني اتركك تروحي ؟
كان عم يحكي بطريقه غريبه كأنو مو بوعيو ، خفت قاومو او ارفضو و يصير فيني متل ما صار بسارة ... كان شكلها كتير بخوف وما بدي كون مكانها
ماسة : معك حق ، نحنا منشبه بعض كتير ... طيب .. طيب لكن انا رح ابقى ... بدي بتعرف شو ؟ بدي تياب .. ما عندي شي كتير ناقصني اغراض
مصعب : ايه .. تعي معي
سحبني من ايدي على غرفة و سحب شنته من تحت التخت ..
مصعب : هي كلها تياب .. في قمصان نوم و بجامات وتياب طلعه .. في كل شي بتحتاجيه هون
حطها قدامي وفتحها : شوفي الالوان شو حلوة ..
ماسة : طيب...
مصعب : رح اتركك هلأ تبدلي تيابك وبرجعلك
ماسة : ماشي...
طلع من الغرفة ... ركضت قفلت الباب وراه وقعدت بالأرض ابكي وحاكي حالي بصوت واطي (( هاد مجنون ... هاد مجنون شو بدي اعمل !! ))
حاولت ضل أطول وقت ممكن بالغرفة .. وكل ما يدق علي الباب طلع مبرر .. كنت عم حاول ضيع الوقت ليوصل فراس
مصعب : ماسة ما بدك تطلعي ؟
ماسة : ليك انا بدي فرصة لاتعودعلى الوضع .. اتركني على راحتي اليوم وبكرا متنفاهم
مصعب: متل ما بدك .. بكرا منتفاهم
قمت رميت حالي على التخت وصرت راجع كتير مواقف بحياتي ، كل شي اخطاء عملتها وكيف كنت عذب امي وتعبها معي وقديش ايام خليتها تبكي بسبب تصرفاتي الطايشه
حسيت حالي كتير مشتاقتلها وبحاجتها .. وبعدين رغد رفيقتي الوحيده الي كانت تحبني كيف جرحتها .. وحمزة الي حسيت بمشاعر حقيقه تجاهو و تركني موت وهرب
وهو سبب كل شي انا فيه ..
عتمت الدنيا و بلش يصير برد اكتر .. حاولت دفي حالي بطبقات من التياب ...
كل ما مضى الوقت كنت عم انهار اكتر .. بالذات كل ما يدق مصعب الباب ... اخر شي قلي انو رح ينام وبكرا لازم نتفاهم ..
ما عاد سمعت اي صوت او حركة ... كان هدوء قاتل .. صرت ابكي وسكر تمي بايدي مشان ما طلع اي صوت .. لوقت ما سمعت صوت سيارة برا
فكرت حالي عم اتوهم .. ركضت على الشباك وفعلاً كان في ضو سيارة : فراس ! هاد فراس !!
فتحت باب الغرفة بسرعه مشان افتحلو باب البيت قبل ما ينتبه مصعب ..
بس قبل ما افتح الباب مسك ايدي
مصعب : شو عم تعملي ؟
مجنونة 😌😌
الجزء السابع و الأخير :
ضليت ساكته ، كنت خايفه منو كتير وما عم يطلع معي الحكي .. لوقت ما دق فراس الباب ..بعدني مصعب على جنب وفتح الباب : اهلين فراس
فراس : مسا الخير .. ان شاء الله ما كون صحيتك من النوم ؟
مصعب : في شي ؟صاير شي ؟
فراس : لا لا ما في شي عادي .. ممكن فوت ؟
فات فراس قبل ما يسمع الجواب من مصعب
اخدت نفس عميق وتطلعت فيه وعم امنع حالي ابكي : اهلين فراس
فراس : اها انتي هون ؟
تطلعت بمصعب : اي ما قدرت روح اليوم كمان ..
فراس : ليشفي شي مشكلة ؟
مصعب : بالعكس .. في اخبار حلوة .. ماسة ما بدها تروح
رفع حواجبو باستغراب : كيف يعني ؟
مصعب : يعني بدها تضل معي انا وحمودة .. اليوم قررنا هاد الشي
فراس : قررتو ؟؟!!!
تطلع فيني .. هزيت راسي و رفعت اكتافي : ما بعرف !
قعدنا جنب الدفاية والكل عم يتطلعو ببعض بنظرات غريبه
ماسة : انا رح اعمل شاي
مصعب : ما في داعي بدنا ننام
ماسة : لا انا جاي عبالي .. بدك فراس ؟
فراس : اي اي .. ياريت والله
حاولت اشرلو مشان يلحقني عالمطبخ .. وبعد دقايق لحقني
فراس : شو في ؟
ماسة : اخوك مجنون .. طلعني من هون مشان الله انا ما دخلني .. انا ما دخلني طلعني من هون .. اخوك حابس مرتو تحت رح يموتها ورح يجنن ابنو عم يزرع افكار غريبه بعقل ابنو
طلعني من هون بترجاك
فراس : اهدي ما عم افهم شي .. وين حابس سارة ؟
ماسة : بالــ ـ ـ
سكتت وانقطع صوتي لما شفت مصعب واقف ع باب المطبخ وعم يتطلع فيني وعيوني فيها شرار
فراس : احكي شبك ؟
ماسة : _ _ _
مد مصعب ايدو على المجلى ومسك مفتاح الغاز ...
ماسة : مصعب شبك فــ ـ ـ
قبل ما يلتفت فراس لوراه ضربو على راسو مرتين ورا بعض وقع بعدهن فراس بدون اي حركة او صوت .. وانا صرت صرخ من الرعبه وارجع لورا
وقعت على الأرض وغمضت عيوني ما عدت عرفت شو بدو يصير فيني وازا الي عم عيشو كابوس أو حقيقه
مصعب : قومي اوقفي
ماسة : ليش هيك عملت ؟ هاد اخوك ليش هيك عملت !!!!!!!
مصعب : انا ما رح اسمح لحدا يتدخل بحياة ابني ... ما رح خلي حدا يئذيه
ماسة : بس انت الي عم تئذيه ، انت لازمك علاج
مصعب : اي وانا بدي اتعالج .. عالجيني انتي .. عالجيني ؟
قرب لعندي ومسك ايدي حطها على خدو كأنو طفل صغير : لا تعملي هيك معي .. انا ما بدي آذي سارة بس هي كان بدها تاخود ابني وتروح
بكرا رح تتجوز ورح صير في زوج أم يظلم ابني .. مستحيل خلي حدا يزعلو لحمودة مستحيل .. بعدين انا كل يوم بطعميها و بشربها وبس تمرض بعطيها دوا وبدير بالي عليها
ما بدي يصيرلها شي بس ما رح اسمحلها تاخود ابني مني .. كانت بدها تهرب وتاخدو تخيلي !
ماسة : اي .. اي
قرب لعندي اكتر وصرت ارجف بين ايديه ، ما كان عندي قوة ابعدو عني او دافع عن حالي وكل ما تجي عيني على فراس المرمي بالأرض بدون اي حركة ... خاف اكتر و
ماسة : انا ما فيني كون ام مستحيل اقدر اهتم بابنك .. انت احسن شي تروح تجيب مرتك وبتتصالح انت وياها .. هي امو محدا بقدر يهتم فيه متلها
مصعب : ابداً .. لو كانت بتهتم فيه ما كان طلبت الطلاق .. انتي بتعرفي شو يعني يعيش طفل بعيلة مفككة ؟ بتعرفي شو يعني يكونو ابوه وامو متطلقين ؟ يعني يحس حالو حشرة
ما يحس بالحنان ولا الاهتمام والكل يشفق عليه ويتعاطفو معو ... يعني ما يلبس لبس نظيف .. ما ياكول الاكل الي بيشتهيه .. ما يعيش متل باقي الاولاد .. هي المجرمة بدها تعمل هيك بابني
بس انا رح احميه منها ومن اي حدا بفكر يأذيه .. طول ما انا عايش ابني رح يكون مبسوط .. ورح يكون عندو عيله ... انا وعدتو جيبلو ام تانيه وهو عم يستنا .. وانتي جيتي لعندنا بالوقت الي كنت يأسان فيه
انتي خلاصي انا وابني ... وانا خلاصك من حياتك الفارغه
ماسة : انت مجنون اكيد ...
صرخ فيني بطريقه مخيفة ومسكني من ايدي بقوة : لا تحكي متلها .. لا تحكي متلها ... انا مو مجنون انا اكتر واحد عاقل
انتو المجانين الي ما بتعرفو شو يعني طفل ...
ما حكيت شي ولا تنفست بس صرت ابكي بدون صوت وارجف .. ترك ايدي ورجع يحكي بصوت واطي : بس مو مشكلةانا رح ساعدك لتصيري ام مناسبة
ما تخافي انا معك ، رح نعمل عيلة بتجنن .. ورح تجيبي اخو واخت لاحمد ونصير عيلة وحده
ماسة : ليك ... اتركني وانا ما رح احكي شي .. انت حر بحياتك وحر بابنك وحر بمرتك اعمل الي بدك ياه بس اتركني اتركني مشان الله
مصعب : انا مقدر حالتك هلأ ، انتي بس خايفه ومتفاجئة .. بس تهدى اعصابك وترتاحي منتفاهم احسن ..
هزيت براسي انا وعم ابكي ...
مصعب : انا واثق فيكي انك رح تكوني ام منيحه ، وقت لقيت الموبايل بالمخزن عرفت انك شفتيها لسارة وماحكيتي شي لهيك تمسكت فيكي اكتر، بس هلا ارتاحي ولا تتوتري ... ارتاحي
حمل فراس على كتفو وطلع من المطبخ ، ما عرفت وين راح فيه وما قدرت اتحرك من مكاني او اعترض على شي ..
كنت حاطه راسي على ركبتي وعم ابكي .. حسيت في حدا جنبي .. رفعت راسي وشفت احمد واقف عم يتطلع فيني ويبكي
ضميتو لحضني و صرت ابكي انا وياه .. حسيت انو هاد الطفل صار مسؤوليتي ولازم احميه من ابوه ..ضميتو بقوة اكتر وهو كان متمسك فيني
و واضح انو خايف متلي .. مو فهمان شي .. بس خايف
____________
____________
#بعد_ثلاث_أيام
مصعب : بدك تضلك هيك ما رح تاكلي شي ؟
ماسة: مو جوعانه
خلص اكلو و فات يتحمم ... كنت بهل تلات ايام عم فكر بأي طريقه اقدر اطلع فيها من هالمكان انا و احمد وخبر الشرطة .. و قررت اعمل خطة كان نجاحها ضعيف كتير
بس فات على الحمام اخدت موبايلو وحاولت اعكس سطح الشاشه على الضو لاعرف الرمز الي حاطو .. وفعلاً كان مبين الشكل ورسمتو اول مره ما زبط
بالمره التانيه مشي الحال .. حطيت رقم رغد واتصلت فيها وايدي عم ترجف ... رنيت مرتين وماردت .. حذفت الرقم وقبل ما اترك الموبايل رجعت اتصلت فيني
رغد : الو
ماسة : الو رغد ؟ هي انا ماسة .. ما تسكري الخط لو سمحتي ..
رغد : انتي وينك !!!!!!! عم دور عليكي وين مختفيه انتي منيحه ؟
ماسة : انا مو منيحه ابداً .. خلي حمزة يجيبك للمكان الي تركني فيه ، انا موجوده ببيت على الجبل ومحبوسه هون .. ساعديني
انقطع صوت المي وعرفت انو مصعب خلص حمامو : اوعي تتصلي لهون .. بس تعي ساعديني جيبي الشرطة اعملي اي شي .. حمزة بيعرف انا وين
رغد : ماسة ما عم افهم
ماسة : لا ترجعي تتصلي
سكرت الخط ومسحت الرقم ورجعت الموبايل محل ما كان .. ورجعت لمكاني
طلع هو وعم ينشف شعرو .. ابتسملي وفات على غرفتو
قمت على المطبخ دورت على الدوا الي كان يعطيني منو .. لقيت اكتر من دوا وما كنت بعرف انو واحد المنوم .. تذكرت شكل الحبوب الي اعطاني ياهن وقت نمت نهار كامل
اخدت سحبة كاملة وحطيتها بجيبتي .. ورحت فتت على غرفتي وقفلت الباب ..
طلعت الحبوب و حاولت اطحنهن ليصيرو متل البودرة ... وخبيتهن بجيبتي ..
بس اجا المسا عملت عصير وحطيت كل الحبوب بكاستو وخلطتها منيح ..كان قاعد بالصالة عم يتفرج على التلفزيون .. قعدت معو واعطيتو كاسة العصير
مصعب : هي الي ؟
ماسة : ايه .. صحه وهنا
مصعب : قلتلك مع الأيام رح تتعودي .. بعرف مو سهل عليكي بس رح تتعودي
ماسة : يمكن معك حق ... رح حاول
مصعب : ممكن تعطي كاسة عصير لاحمد كمان ؟
ماسة : ايه طبعاً اكيد ..
رحت عالمطبخ واخدت كاسة لاحمد .. رجعت قعدت معو كان شربان كاستو كلها .. فرحت وحاولت ضل طبيعيه .. وشربت كاستي بهدوء ..
بعد ربع ساعه بلش يتثاوب وتمدد على الكنبايه بدون ما يحكي معي شي
ماسة : مصعب بدك تنام ؟
مصعب : اها . حاسس حالي نعسان كتير .. انتي شو رح تعملي ؟
ماسة : انا ؟ .. كمان رح نام كتير نعسانه .. تصبح على خير ..
فتت على غرفتي وتركت الباب مردود .. ضليت عم روح واجي بالغرفة وعلى اعصابي ... بعد ما مرت نص ساعه وتأكدت انو ما عم يتحرك ونايم .. طلعت وجربت احكي معو... ما رد
خفت كون قتلتو بس كان عم يتنفس ..
كانت سيارة فراس لسه موجوده برا ، حاولت دور على المفاتيح بجيبتو وبخزانتو وبكل مكان بس ما لقيتهن ..
فتت لعند احمد لبستو تياب دافيه وحملتو
احمد : وين رايحين ؟
ماسة : هلأ تعا معي وبعدين بقلك ماشي ؟
احمد : بابا جاي معنا ؟
ماسة : لا بابا بعدين رح يلحقنا ..
طلعت من البيت وانا عم امشي برا كنت عم ابكي من الفرحه وحاسه حالي تحررت ... نزلت على المخزن و نزلت احمد على جنب
ماسة : خليك هون ما تتحرك
رحت جبت الفاس و وكسرت الباب .. تخدرو ايدي و قعدت مكاني من التعب كنت حاسه اعصابي عم ترتخي وما عندي طاقه ابداً ومو فهمانه شو عم يصيرلي .. بعدين حاولت كابر على حالي وما ضيع الوقت وقفت بصعوبه وفتت لجوا
شفت فراس ممدد وسارة قاعده بنفس الحالة وبنفس المكان ... رحت باتجاه فراس ودورت بجيابو لوقت ما لقيت مفاتيح السيارة وسارةعم تحاول تحكي وتصرخ
قربت لعندها وشلت عن تمها
سارة : طلعيني من هووووون بترجاكي .. طلعيني من هووون
كنت عم افقد توازني وحس بدوخه وتعب ... بعدت عنها : رح ارجعلك وعد .. بوعدك ارجع
أحمد : ماما
التفتت وراي شفت احمد واقف عم يتطلع بامو .. صارت هي تصرخ وتبكي وتندهلو .. قرب لعندها وحط ايدو الصغيرة على وشها
سارة : يا روح امك اشتقتلك كتير
ماسة : سارة رح ارجع مشانك انتي وفارس بس هلا لازم روح .. انتي ما رح تقدري تمشي رجليكي مجروحين
سارة : ديري بالك عليه !
ماسة : ماشي
مسكت ايد احمد وطلعت انا وعم جر حالي و جرو معي .. وصلت على السيارة وانا تعبانه كتير ..
حطيت احمد جنبي وشغلت السيارة ... بس فجأة انعدمت الرؤيا عندي وما عاد قدرت اتحرك ابداً او اعمل شي ...
اخر شي حسيت فيه حدا ماسكني وعم يسحبني .. بس ما شفت مين .. ولا سمعت شي ... وغبت عن الوعي .
_________________________________
_________________________________
رش علي مي باردة دفعه وحده ... صحيت مرعوبه ونفسي مقطووع
مصعب : خفتي ؟ ...
ماسة : وين انا !! شو عم يصير !!
بالتدريج صرت اتذكر شو صار ... و لقيت حالي قدام مصعب مربوطة و احمد قاعد قدامي خايف كتير وعم يبكي
مصعب : عنجد متوقعه تمرق علي قصة المنوم ؟ لك انا ما بشرب السم انا بشربو للعالم !
ماسة : مصعب انا اسفه ، ما رح عيدها
مصعب : انا كنت مفكر انك وقعتي بمصيدتي لسوء حظك .. بس الحقيقه انو انا وقعت بمصيدتك لسوء حظي ! ... اخترت العروس الغلط
انتي ما بتناسبي ام لابني ولا زوجه الي ... اكيد رح لاقي ام مناسبه اكتر
ماسة : فك الحبل لو سمحت وخلينا نتفاهم .. انا بحبو لاحمد ورحك ون ام منيحه بس سامحني هالمرة
مصعب : مستحيل، انا بعرف مصلحة ابني .. جبتو لهون ليكون بعيد عن كل الناس الي رح يئذوه ويحكولو انو امو مطلقة وما عندو اب وام
وهلأ رح اخدو لبعيد مره تانيه واحميه من اي حدا ممكن يجرحو
صرت صرخ فيه بصوت عالي : يا مجنون اتطلع بابنك كيف خايف .. محدا عم يجرح ابنك غيرك انت مستحيل تقدر تربيه اتركوو بحالو
مصعب : اسكتي وليه انا احسن اب بالعالم ورح ربيه احسن تربايه
ماسة : مجنون ، مريض نفسي .. رفيقتي رح تجيب الشرطة ويجو ... قتلت فراس و حبست مرتك وهلأ حبستني .. بدك تحبس العالم كلو ؟ اخرتك تنرمي بالسجن متل الكلب
صار يضحك متل المجنون : مين رفيقتك ؟ ان شاء الله الي اخدتيلها حبيبها ؟ لا انا خفت كتير بصراحه اكيد رح تجيبلي الشرطة لانها بتحبك كتير وبتخاف عليكي .. اكيد ما بدها تخسرك
مسك وشي بقوة : قبل ما تتهمي حدا بالجنون .. اسألي حالك .. انتي شو جابك لهون ؟ مو الجنون يا عاقله ؟
ماسة : _ _ _
مصعب : يلا بابا بدنا نروح
ماسة : وين بدك تاخدو ؟ لوين رح تهرب ؟ .. بدك تتركنا كلنا هون؟
مصعب : رح اترك باب المخزن والبيت مفتوحين .. وبتعرفي شو ؟ هالجبال مليانه ضباع وحيوانات مفترسة .... يلا بابا امشي
ماسة : وين ماخدوو استناااااااا.. احمد لا تروح معو
مصعب : رح اخدو ع مكان عيش فيه انا وياه وبس ... وما حدا معنا
ضليت عم اصرخ واحمد صار يبكي ما بدو يروح .. بس اخدو غصب عنو وترك باب البيت مفتوح وطلع بسيارتو
كانت الدنيه ليل .. وبرد كتير ... وفي اصوات مخيفه جايه من برا .. وانا مربوطه بالكرسي ومو قادرة اتحرك او خلص حالي ...
ضليت فكر واتأمل ... ما كان بدي موت .. مو بهل طريقه البشعه هي !! ..
بعدين استسلمت ... غمضت عيوني ... وحاولت نام ... ضليت متل ما انا لبعد يومين ...
كنت تعبانه كتير ... وعم اتطلع بالسقف .. عطشانه و نفسيتي متدمرة ... لما سمعت صوت حركة برا ..
ماسة : في حدا برا ؟؟؟؟ انا هون خلصوووووووووووني مشااااااان الله !
كانت الحركة غريبه ، بعد ثواني خفت وسكتت .. ضليت عم اسمع الاصوات .. بعدين شفت كلب اسود ضخم واقف على باب البيت ومنظرو مخيف
بلعت ريقي وصرت ابكي ... حاولت احبس انفاسي وما اعمل اي حركة ... فكرت هي نهايتي بس بدون سبب طلع ..
ارتحت شوي بس وقت بلشت تغيب الشمس رجعت ابكي و وكان عندي احساس قوي انو ما رح يطلع علي ضو تاني نهار ..
و بأقوى لحظات يأسي .. تغير كل شي كأنو الله منحني فرصة جديده لغير كل شي وابداً من جديد ..
رفعت راسي انا وعم اسمع صوت سيارات الشرطة ... ابتسمت وبكيت و صرخت و وقعت حالي على الأرض انا وعم ابكي .. لوقت ما فاتو لعندي وفاتت معهن رغد...
___________________
___________________
كنا بالمستشفى انا وامو لفراس واخواتو البنات عم نستنا نعرف اي خبر عن حالة فراس .. طلع الدكتور وركضت ام فراس لعندو
الدكتور : الحمدلله الصور كلها سليمة ما في اي مشكلة بالدماغ ... بس بدنا نستناه يصحى من الغيبوبة ازا ما صحي من هون لتلات ايام منكون خسرناه
ام فراس : لا مستحيل اخسر ابني .. فينا ناخدو على مستشفى خاصه ؟
الدكتور: على راحتك بس حالياً هالشي بضرو ما بيساعدو .. ما حدا بيقدر يعملو شي نحنا اعطيناه الادوية الازمة وعملنا كل الفحوصات والإجراءات وهلأ العلاج بيعتمد على قوة جسمو ومقاومتو
انهارت وصارت تبكي .. تركت المكان ورحت قعدت على جنب .. اجت رغد وقعدت جنبي
رغد : يا حرام شب صغير شو ذنبو
ماسة : ما عرفت الشرطة وين مصعب واحمد ؟
رغد : _ _
ماسة : ليش ساكته ؟
رغد : هلأ حكي معي وليد .. خبرني انو جاي عالمستشفى ياخود سارة
ماسة : وين بدو ياخدها ؟
رغد : ما بعرف شو بدي قلك بس ..
ماسة : لك احكي شو في ؟
رغد : الشرطة لقت سيارة واقعه بالوادي وفيها جثتين لرجال و ولد صغير ... وبدهن سارة تتعرف على الجثة
ماسة : مستحيل ... مستحيل لا ... اكيد مو احمد ... احمد طفل صغير لك احمد كتيييييير حلو كتير حلو انتي ما شفتيه وقت يضحك يؤبرني غمازاتو وعيونو
احمد كتير حلو هاد ملاك كيف بدو يموت
رغد : ماسة اهدي .. اهدي حبيبتي بعرف الي عشتيه كتير صعب
ماسة : ياااا ربيييييييييييييييييييييي
رميت حالي بحضنها وصرخت من جوااااااااات قلبي .. كل ما كنت عم اتذكر ملامحو وريحتو الطيبه و ضحكتو كان يوقف قلبي
ما كانت حادثه ، مصعب انتحر وقتل ابنو معو ... بالتحقيق مع سارة قالت انها اكتشفت انو مريض نفسي من اول الزواج بس كانت بتحبو وحاولت تغيرو
وبيت جدو الي ربوه الكل اعطو افادة انو مصعب كان يعاني من اضطرابات بسبب انفصال اهلو ومنعزل عن الناس وحاقد على الكل ...
_______________________
_______________________
#بعد_عدة_شهور
رغد : امانة طالعه حلوة ؟؟؟؟؟؟
فتلت رغد قدامي وهي لابسه فستانها الأبيض وطالعه متل الأميرة ... قربت لعندها ولبستها سلسال هدية مني فيه اسمها واسم وليد
ماسة : الف مبروك .. انتي بتستاهلي كل سعادة الدنيا تنحط بقلبك
رغد : عقبالك انتي وفراس
ماسة : لا انا و فراس رفقات لا تحكي هيك
رغد : ههههههه اي واضح كتير
ماسة : رغد عنجد سامحتيني ؟
مسكت ايدي و ابتسمت : قلنا ما عاد بدنا نحكي بهل موضوع ، هاد ما كان غلطك لحالك كان غلطك انتي وحمزة .. وانتو التنين دفعتو الثمن وهلأ انا الله عوضني باحسن رجال بالدنيا وبحبو كتير من كل قلبي
وعنجد مسامحتك لان لولاكي كنت ضليت متعلقه بحمزة وهو الشخص الغلط ... وليد كان بحبني من زمان واول ما عرف انو انفصلت حاول يتواصل معي
وليكي النصيب شو حلو !
ماسة: ههههه الحمدلله يعني مصائب قوم عند قوم فوائد
رغد : انا حاولت ازعل منك واكرهك بس ما قدرت ، انتي اختي وغاليه على قلبي ورغم كل اغلاطك ولا مره كرهتك او زعلت منك .. ورح ضل جنبك دايماً
ضميتها انا ومبسوطة : كتير بحبك يا دبه ... تتهني انتي و وليد
لما رجعو اهلي من السفر كانو كتير مصدومين وما عم يسدئو انو انا بنتهن الي تركوها !! .. حبي الهن و حنيتي عليهن واعتذاري عن كل شي
تغيرت شخصيتي وصرت البنت المنضبطة الهادية الخلوقه الي كل همها بالحياة عيلتها
خلصت جامعه وكان فراس لسه عم يحاول يقنعني بالإرتباط بس كنت ارفض لان خايفه من فكرة العيلة ، تفرغت للأعمال التطوعيه واخدت دورات بعلم النفس والتربية الإجتماعيه
وصرت اتردد على مراكز الإصلاح الإجتماعي والتوعية ... التجربة الي عشتها كانت قاسيه كتير بس تعلمت منها شي كان مستحيل اتعلمو لو ما عشت الي عشتو
فهمت شو يعني زواج وشو يعني عيلة ، وانو لما تقرري تتزوجي هاد ما بكون قرار شخصي خاص فيكي ... واعظم مسؤولية بالدنيا هي مسؤولية الأطفال وكيف نحافظ عليهن وما نئذيهن بسبب
اختياراتنا الخاطئة .. مصعب كان ضحية ... واحمد كان ضحية ... وياريت ما ينتج مجتمعنا ضحايا جداد لأن ما ذنبهن !!
_____________
_____________
#بعد_سنة
ماسة : الو فراس .. ليش ما عم ترد علي ممكن افهم ؟
فراس : في شي ماسة ؟ محتاجه شي ؟
ماسة : ليش هيك عم تحكي ؟
فراس : لانك ما بتحكي معي الا لما تكوني عاوزة شي .. او زعلانه من شي .. او دايق خلقك .. انا موجود بحياتك للحاجة وبس
ماسة : مو صحيح هالحكي !!
فراس : ماسة ... لو سمحتي تقرري ... يا بتوافقي على ارتباطنا..يا خلي كل حدا منا يشوف حياتو !
ماسة : ماشي موافقه
فراس : ماشي الله يوفقك
ماسة : لك لا موافقه على ارتباطنا
فراس : كيف ؟
ماسة : شو كيف ؟ ما عجبك ؟
فراس : كيف هيك صار يعني ؟ شو تغير ؟
ماسة : تغير انو انا درستك منيح .. وشفتك رجال مناسب وبدي كمل حياتي معك .. بس بالأول عندي شرط
فراس : شو هو ؟
ماسة : من فترة عم زور ميتم ... وفي ولد صغير كتير حبيتو ولهفلو قلبي .. بدي نتبناه
فراس : نتبنى طفل ؟ مو قرار صعب شوي ؟
ماسة : لا ابداً بالعكس ... احمد كتير هادي وذكي وانت رح تحبو اكتر مني سدئني
فراس : اسمو احمد ؟
ماسة : اي ..
فراس : طيب ... انا موافق ... لان اشتقت كتير لاحمد الله يرحمو
ماسة :وانا اشتقتلو... و اشتقتلك
فراس :اشتقتيلي؟
ماسة :ايه
فراس: وشو كمان؟
ماسة :ههههه بحبك ع فكرة
فراس : بعشقك ع فكرة
مجنونة 😌😌
انتهت 😍