بعض يلي مكتوب بالقصة صار بالحقيقية
بعض يلي مكتوب بالقصة صار بالحقيقية بس مع اشخاص متفرقين جمعت الافكار يلي صارت مع هالناس وبنيت فيها هالقصة
هل شعرت يوما بأن أحد مابجانبك وليس هناك من أحد
هل أحسست أن أحد مايراقبك وكنت جالس لوحدك
هل سمعت أحدا يناديك ولم يكن هناك من يناديك
هل شعرت يوما وأنت نائم أن أحد ما جالس على صدرك وكنت لست قادرا على التكلم
هذه ليست مجرد خياﻻت
إنها حقيقة
هناك عالم آخر غير عالمنا ليس ظاهرا لنا ولكن نشعر به
أمي:من سيذهب معي إلى الست إلهام
سلام:أنا سأذهب معك
:اذا إرتدي ملابسك لنذهب ونعود قبل وصول والدك
:حسنا
_ارتديت ملابسي وذهبت مع أمي إلى مدام إلهام هي تعيش وحيدة ولكني أحب الذهاب إليها أنها تسمح لي بأن استعير بعض الكتب من عندها لتقرأها ميار لنا في يوم العطلة ..وعندما وصلنا استقبلتنا وجلسنا في الصالة عندها وقدمت لنا الكعك والشاي ونظرت لي وقالت
:لقد جئت لكي تأخذي كتابا كالعادة
:نعم فغدا عطلة ويمكن لميار أن تقرأ لنا قصة
أمي:ﻻ أدري لما تحب أن تأخذ من عندك كتب ولدي مكتبة صغيرة يمكنهن أن يقرأن من أحد الكتب لدي
سلام:أمي مكتبتك صغيرة وقد قرأت ميار كل القصص أما الخالة إلهام لديها الكثير من الكتب
مدام إلهام:من الرائع أن بناتك يحببن القراءة مثلك
أمي:نعم إنه لشيئ جيد
مدام إلهام: اذهبي وانتقي كتابا وﻻ تطلن بقاءه عندكن
:شكرا خالة إلهام
_ذهبت الى غرفة المكتبة لديها كنت أحب أن أنظر الى كل تلك الكتب الموضوعة على الرفوف وأتخيل أن يوما من الأيام ستكون لي مكتبة مثلها أضع فيها ماأريد من الكتب ...وكان أكثر مايلفت انتباهي للكتاب لونه وصورة المجلد كنت أظن أن لون الكتاب والصورة يمكن أن يدل على محتواه لكن لفت انتباهي وجود كتاب على طاولة مع بعض الكتب التي وضعت بجانبه كان يوحي بأن الكتاب قديم جدا ..أمسكته وأحسست بشعور غريب قد تملكني وسرت قشعريرة في جسدي مما شدني أن أختاره من بين كل تلك الكتب وضعته بالكيس وأخرجت الكتاب الذي أخذته في المرة الماضية ووضعته بمكانه وسمعت أمي تناديني
:سلام تعالي لقد تأخرنا
:أنا قادمة
_خرجت من مكتبة الخالة إلهام وكانت أمي تقف على الباب
:هيا أسرعي إلبسي حذاءك فحان موعد عودة والدك
_ارتديت الحذاء ونظرت الى الخالة إلهام
:لقد أعدت الكتاب الذي أخذته المرة الماضية الى مكانه
مدام إلهام:أنا متاكدة أنك فعلت ذلك
_غادرنا منزل الخالة إلالهام وعدنا الى المنزل وبدأت أمي تحضر طاولة الطعام ..أما أنا فأخذت الكيس الذي يحوي الكتاب ووضعته على الطاولة في غرفة مكتبة أمي
..وجاء أبي وجلسنا كلنا حول طاولة الطعام أنا وهيام توأمان عمرنا12 سنة وأختي ميسم 14 سنة وميار 15 سنة وأخي بدر اكبرنا 17 سنة ...
أبي يتحدث الى أمي :بعد الغداء حضري نفسك سنذهب الى أخي عبد الكريم فقد دعانا ودعا جميع العائلة وسيذهب معنا بدر
امي:لما ﻻ نذهب كلنا
:للمرة القادمة فجميع أخوتي سيأتون مع زوجاتهم من دون اوﻻدهم لكني أعرف بدر ان بقي مع إخوته فأكيد سيتغالظ عليهن
بدر:أنا
:نعم أنت
_أخذنا ننظر لبعضنا ونضحك بصوت خافت مما جعل بدر ينظر إلينا بعصبية ..
_في المساء كان أبي وأمي وبدر يغادرون فنادت أمي ميار
:ميار اهتمي بإخوتك في غيابي سنذهب الآن
:حسنا كما تريدين
_ميار
غادرت أمي وأبي وأخي وبقينا أنا وأخواتي
كان الجو باردا... إنه فصل شتاء والوقت مساء
سلام:ميار أنا أشعر بالملل
هيام:أنا أيضا أشعر بالملل
ميار :ماذا تريدون مني الآن
سلام:إقرأي لنا قصة فقد أحضرت كتابا جديد من عند الخالة إلهام
ميسم :هيا ميار
:كما تشاؤون
سلام :سأجلب الكتاب أنا
سلام
_ذهبت مسرعة لأجلب لميار الكتاب لتقرأه أخذت الكيس الذي أحضرته من مكتبة الخالة إلهام وأخرجت الكتاب حملته مسرعة إلى ميار
:ميار لقد أحضرت الكتاب
:ماهذا يبدو الكتاب غريبا
_بدأت تتفحصه وتقول
:انظروا ماكتب هنا
ميسم:ماذا كتب
:لقد كتب يمكنم استحضار *****
هيام :من هو *****
.:ماأدراني أنا ..دعوني أقرأ قليلا وأرى ما محتواه
_أخدت تقرأه وقالت
:مارأيكم بإستحضار بعض من الجن
هيام:تمزحين ...جن
ميار:هكذا كتب
سلام:هذه لعبة لقد ظننته كتاب تاريخي
ميار:ﻻ أظن ذلك.... مارأيكم أن نجرب
ميسم:حسنا موافقة ..
ميار:إجلبي قلم بخط عريض يا سلام...وهيام أحضري بعض الشموع وقداحة وأنت ياميسم إجلبي وسادات نجلس عليها لأننا سنجلس على الأرض بعد أن نرفع السجادة
_كل واحدة منا جلبت ماطلبته ميار واجتمعنا بشكل دائري وبدأت ترسم ميار رسمة دائرية وفي داخلها نجمة ورسومات أخرى كانت تقلد مامرسوم في الكتاب ..أطفأت هيام الضوء بعد أن أشعلت ميار الشمعات وجلسنا على ضوء الشمع حول الدائرة
ميار: سألقي هنا كلمات كما كتبت ..أنتم رددوا معي وكرروها
_بدأت تتكلم كلمات لم تكن مفهومة وكنا نردد ورائها وكنت أضحك على أشكالنا ...لكن أحسست بشعور غريب وكأنني أحسست أن ماسيأتي ليس جيدا وفجأة دفع الهواء النافذة وإنطفأت الشمعة
هيام :ااااااا
ميار:كفاك صراخا ميسم تعالي نغلق النافذة سلام أشعلي الضوء
_سلام
_أسرعت بإشعال الضوء لكن الكهرباء كانت مقطوعة كنت أسمع ميار وميسم يتحدثان بصوت مرتفع:هيا أغلقي
:الهواء قوي جدا
:سلام أشعلي الضوء
سلام:إن الكهرباء مقطوعة
_لم أكن أرى شيئا وأحسست بشيء أمسك كتفي ...صرخت
هيام:هذه أنا
:أوه لقد أخفتني
_وفجأة عادت الكهربا واستطاعت ميار وميسم إغلاق النافذة وعدنا الى مكان الذي كنا نجلس فيه
ميار:لم يعد الوضع يعجبني ..سلام أعيدي الكتاب ...هيام أعيدي الوسائد كما كانت ميسم إجلبي ماء والصابون سنزيل مارسمنا ونعيد السجادة
:حسنا
_اخدت الكتاب أضعه في غرفة المكتبة وانتابني شعور مخيف بأن أحد ما خلفي أدرت ظهري لأرى من يوجد لم يكن هناك أحد رميت الكتاب على الطاولة وركضت بسرعة لأني كنت خائفة وهدأت عندما رأيت أخواتي قد أعادوا كل شي لمكانه
ميار :ما رأيكم لأننا انتهينا أن ناكل شيئا فأنا جائعة
ميسم :وأنا ايضا
_نظرت إلي ميار بتعجب
:مابالك سلام
:ﻻشيء
:أعدتي الكتاب كما كان
:نعم
:هيا إلى المطبخ
_بدأت ميسم بوضع إبريق الشاي على النار وميار وضعت بعض طعام العشاء على الطاولة وجلسنا لناكل كلنا ....وتناسينا ماحدث .....وصل أبي وأمي وبدر إلى المنزل ورؤونا جالسين نأكل
بدر:تأكلون
ميار:تعال كل معنا.
:ﻻ أريد لقد اكلنا عند عمك الحلوى وأشعر ان بطني ستنفجر
ميسم:من قال لك أن تكثر من الطعام يالك من شخص ﻻيفكر إﻻ في ببطنه
بدر :إخرسي وإﻻ ضربتك
أمي:ماذا تفعل يابدر أتريد ضرب أختك
كانت أمي قد دخلت في اللحظة التي رفع بدر يده
ميسم:أرأيت ياأمي
أمي(بعصبية):إياك أن تضرب أختك وإﻻ أخبرت أباك
صمت بدر وكان ينظر الى ميسم نظرات غيظ وبدأ يمسح بيده اليمنى ذقنه ويتغمز لها بمعنى (سأوريك)
_عندما حان وقت النوم ذهبنا كلنا الى فراشنا ووكنت انا واخوتي لنا غرفة واحدة ننام فيها ولبدر غرفة لوحده ..استلقيت على سريري كما فعلن اخوتي واغمضت عيناي وفجأة شعرت ان احد مايقف خلفي نظرت من الذي يقف كان شيئا مخيفا عيناه حمراوتان وله قرون امسكني من قدمي وبدأ بسحبي وبدأت اصرخ ولم يكن احد ما يسمعني وسمعت صوت ميسم :سلام استيقظي _وفجأة عدت الى الواقع كانت ميسم بجانبي وانا اتصبب عرقا :أرأيت كابوسا _كنت اهز برأسي فلم استطع النطق ... :هذه كاس ماء اشربيها :شكرا :هيا عودي للنوم :سأفعل _عادت ميسم لتنام أما أنا فبعد الكابوس أصابني قلق منعني من النوم فشعرت أن شخصا ما يقف مرة أخرة خلفي أدرت ظهري وكنت خائفة .. وأنه ﻻيوجد ضوء في الغرفة اﻻ ضوء خافت من الصالة تضيئ الغرفة قليلا... لم يكن واضح من يكون فبلعت ريقي وأنا اقول :من أنت :أنا هيام :أوف لقد أخفتني :أخفتك!!!وأنت تقولين إنك ﻻتخافين :ماذا تريدين الان :أريد دخول الحمام وأنا خائفة أن أذهب لوحدي :كالعادة .... لن أذهب معك :هيا سلام :قلت ﻻ.. لم تعودي صغيرة إذهبي لوحدك _أدرت ظهري واغمضت عيناي وبعدقليل عاودني إحساس أن هناك شخص ما يقف خلفي نظرت بطرف عيني أتاكدت وفعلا كان هناك خياﻻ لشخص ..ظننت أنها هيام وعندما نهضت ﻻكلمها :قلت لك إذه..... _توقف عن الكلام فلم يكن أحد هناك وبدأت أنادي :هيام ..ميار .. ميسم ... _أدركت أن ﻻ أحد في الغرفة وسمعت أصواتا نابعة من خارج الغرفة فأسرعت وتوجهت إليهن كن في المطبخ :ماذا تفعلن هنا ميار:أنت باالإسم توأم هيام لما لم تذهبي معها :لأنها لم تعد صغيرة ....أنا أذهب وحدي ميسم:وإن يكن هكذا أفضل أيقظتني أنا وميار هيام:ولما أتيتي إبقي في سريرك _لم استطع إخبارهم ماشاهدت :أريد شرب الماء _شربت قليلا أمامهن وعدنا جميعا الى أسرتنا _ميار _لم استطع النوم جيدا فكلما غفت عيني كنت أرى كابوسا مزعجا وبعد أن قمت مع إخواتي وشربنا الماء وعادت كل واحدة إلى سريرها أغمضت عيناي وكلما غفوت كنت أشعر بأني أقف على حافة جبل وتزلق قدمي ﻻستيقظ وأعود أغفى ويعاودني نفس الشعور بأني أسقط رغم اأنني لا أذكر أني رأيت نفسي على حافة الجبل لكن قدمي مازالت تزلق واستيقظ ...بعد عدة مرات أدركت أن أحد ما هو من يسحب قدمي ... وكنت اقول تارة أني أتوهم وعدت وغفوت لكن هذه المرة كان من سحب قدمي بقوة حتى رأسي نزل من الوسادة فتملكني الخوف فعدت و نهضت نفسي أضع رأسي على الوسادة وأبقيت عيناي مفتوحتان خائفة من النوم وكانت دقات قلبي متسارعة وأظن لو أحد ما كان مستيقظ لسمع تلك الدقات .... وسمعت ميسم تكلمني بصوت منخفض :ميار :نعم :ﻻ استطيع النوم :لم :أشعر أن أحد ما يراقبني :إنك تتوهمين :ﻻ أدري لكني خائفة _لم أرد إخبارها بما حدث معي أنها ستخاف أكثر حاولت تهدأتها لتنام ... وفجأة سمعنا صراخ هيام ...اسرعت وأشعلت الضوء كانت تصرخ وهي نائمة ...واستيقظن ميسم وسلام وقفت بجانبها وبدأت أحاول إيقاظها :هيام ...هيام ...هيا استيقظي هيام :ااااا _أخدت تبكي :مابك :كان يقول لي إنه يريدني :من هو.... من هو _وفجأة دخل والدي إلى غرفتنا واقترب من هيام وجلس بجانبها على طرف السرير :مابها ميار:رأت كابوسا على مايبدو :اجلبي ماء _جلبت الماء بسرعة وكانت هيام ماتزال تبكي وكنا ننظر إلى بعضنا أنا وسللم وميسم وأخذ أبي يهدئ هيام ويقرأ لها بعض القرآن ...وبعد لحظات هدأت :أخبريني ماذا شاهدت :لقد كان عيناه حمراوان وضخما كان يشدني ويقول أنت لي .... :حسنا إنه كابوس هل ارتحت الان :نعم :هيا قمن للصلاة أن وقت صلاة الصبح ميار:حسنا _ذهب أبي وايقظ بدر وامي للصلاة وقمنا كلنا بالتناوب لنتوضأ ونصلي وبعدها عدنا إلى الغرفة وأغلقنا الباب وكانت الشمس في بداية شروقها فبدأت غرفتنا بضوء خفيف فقد كان وقت الغسق ..... ميار:هل رأيتن جميعكن كابوسا البارحة _بدأن ينظرن إلى بعضهن ويهززن رؤوسهن للدﻻلة بنعم ميسم:أتظنين أن مافعلناه بالكتاب البارحة هو السبب :ﻻ أدري هيام:أنخبر والدك :ﻻ... فيمكن أن ﻻيكون هو السبب سلام:اذا نخبره وهو يقرر ذلك ميسم:وأنا من رأي سلام ميار :حسنا _فجأة سمعنا أبي يصرخ ..خرجنا كلنا من الغرفة كان أبي يحمل الكتاب بيده وينادي أمي ...جاءت أمي مسرعة إليه :مابك ..لم تصرخ :ماهذا الذي يوجد في غرفة المكتبة :ﻻأعرف :من أين جاء هذا الكتاب :ﻻ ادري فلا أذكر أنني أملك واحدا مثله لكن ما هذا الكتاب :إذا من اين جاء سلام _عندما تحدث أبي أمي وكان غاضب اقتربت وأخبرته :أنا من جلبه _كان ينظر إلي بتعجب :أنت ...من أين جلبته :من مكتبة الخالة إلهام ...أخذته ظنا مني أنه رواية تاريخية ...لتقرأه ميار لنا :وهل قرأته ميار _كانت نظرات أبي الغاضبة اخافتني من قول الحقيقة ... :ﻻ....لم تقرأه ميار لنا :جيد اذا سأحرق هذا الكتاب _نظر إلى أمي وكان يكلمها بصود حاد : .وياأم بدر ﻻ أريد أن ارى صديقتك إلهام في منزلنا بعد اليوم :لكن :أنا أخبرتك ..ﻻ أريد رؤيتها في منزلي فمن لديه مثل هذا الكتاب ﻻينبأ أنه شخص جيد _أخذ أبي الكتاب وغادر المنزل وكان غاضبا نظرت أمي إلي وقالت :هل أعجبك ماحدث الآن ماذا سأقول لإلهام كيف أطردها من منزلي _ذهبت امي للمطبخ وأتين أخواتي ميار:لم أخبرتي والدك أننا لم نقرأه :لقد كان غاضبا ...لم استطع ميسم:وماذا الان ميار:ﻻ تنطق احداكن حرفا ....
يمكن وجود الكتاب هنا هو من كان يؤثر علينا وبعد أن أخذه أبي ﻻبد أن كل شيء سيعود كما كان هيام :أرجو ذلك __ذهبنا للمدرسة وكنت أجلس أنا وهيام في نفس المقعد وعندما كانت الآنسة قد بدأت بالتسميع استرقت النظر إلى هيام كانت تضع يديها على أذنيها :هيام ..هيام ...مابك _لم ترد علي فمسكت يدها وأنزلتها :هيام..مابك :أذناي أسمع أن أحدا ما يصرخ فيهما ..إنهما تطنان بقوة _ﻻحظت الانسة أننا نتحدث فقالت :هيا ياهيام هل حفظتي الدرس :نعم :هيا قفي أمامي _توجهت هيام إلى أمام الانسة وبدأت تسألها أجابت على اول سؤال ..وكنت أشعر أن شيئا ما غير طبيعي فيها فلم تكن حركاتها طبيعية وعندما سألتها الآنسة السؤال الثاني وضعت يديها على أذنيها صرخت وغابت عن الوعي ركضت نحوها وقلبي يخفق بشده حملناها مع الانسة الى غرفة الإدارة الذين اتصلوا بأمي التي أخبرت أبي وجاء إلى المدرسة وأخذها ...بقيت آخر الدوام وأنا خائفة مماحدث معها وﻻ أدري ماذا حدث ..عندما رن جرص إنتهاء دوام المدرسة ..توجهت مسرعة إلى المنزل وعند لحظة دخولي ركضت أبحث عن هيام ووجدتها بغرفتها نائمة :هيام ...هيام ...هل تحسنتي :دعيني أنام _الحمد لله إنها بخير وعندما عدن ميار وميسم حدثتهم عما جرى ميسم:ياإلهي ماالعمل الآن ميار ﻻ أدري ...يمكن أن تكون قد تعبت لأننا لم ننم جيدا البارحة :ممكن 3 في وقت الغداء اجتمعنا كلنا على طاولة الطعام وكان كل مشغول بالأكل أبي:غدا في المساء سنذهب إلى أخي صالح أمي:لم :ألم أخبرك أن ابنته قد خطبت وغدا سيقيمون حفلة لخطبتها :لقد نسيت الأمر _نظر أبي إلى ميار وقال :ستذهبين مع أمك ..وبدر سيأتي معي ميسم:ونحن :أنتن ستبقين في المنزل _بدأنا ننظر لبعضنا وكلنا ينظر لميار ميار:هل من الضروري أن أذهب سأبقى مع أخواتي :لم يعدن صغارا يمكنهن الاعتناء بأنفسهن . أمي:لقد اتصلت إلهام اليوم أبي:اتصلت لتسأل عن الكتاب!! :نعم فقد أخبرتني بأن أحدهم قد جلب إليها الكتاب وكانت تنوي إحراقه والتخلص منه ولأنها لم تجده أدركت أن سلام أخذته ...وكانت تريد.. :ﻻتكملي أرجوك ...المهم أنك أخبرتها أنني لم أعد أريدك أن ترافقيها :لقد اخبرتها ذلك :جيد _ﻻ أدري إن كان أبي خياره بعدم رؤية الخالة إلهام أفضل أم ﻻ... _بعد الغداء جميعنا قمنا بمساعدة أمي ...كنت اجمع الصحون وسمعت أحدا ما يناديني :سلام..سلام _حملت الصحون ووضعتهم في المطبخ وسألت الجميع من يناديني لكن الجميع أنكروا ذلك ... ثم جلست أمام التلفاز وعدت اسمع شخصا ما يناديني وبدأت انادي :من يناديني ..؟؟! جلست ميسم بجانبي وقالت :من ناداكي :ﻻ أدري سمعت أحدا ينادي إسمي _أشارت بتعجب إنها ﻻتعلم ...ثم عدت وسمعت وكانت ميسم بجانبي :اتسمعين . ميسم:اسمع ماذا :أحد يناديني :ﻻ لم اسمع شيء _بدأت تتكرر على مسمعي أن شخصا ما ينادي اسمي وكنت أشعر بأن أحدا مايراقبني لكن عندما اتلفت ﻻ أرى شيء .... هذه الأحداث تبدو غريبة حتى بالنسبة لي _..... جاء اليوم التالي وأمي وأبي وبدر وميار سيذهبون إلى منزل عمي وقفنا أنا وميسم وهيام مع ميار :لكن ماذا إن حدث شيء ميار:لن يحدث أي شيء ...ابقوا سوية ميسم :حسنا _ غادروا وبقينا ثلاثتنا جلسنا على الأريكة وبدأنا نتكلم عن أي شيء يبعدنا عن مخاوفنا رغم أنني كنت أشعر برهبة ﻻ أدري لما وفجأة صرخت هيام وكانت تشير إلى الباب :إنه هنا ....إنه هنا _بدأ قلبي بالارتجاف عن ماذا تتكلم فالجهة التي تشير إليها ﻻيوجد أحد ميسم:من هيام: ألا ترونه إنه ينظر لي _كانت تتكلم وهي خائفة وترجف وبدأت أشعر بالخوف معها أمسكت بميسم وحاولنا تهدأتها وكانت تغمض عيناها لكي ﻻتراه وعندما تفتح تراه مجددا :أقسم بالله إنه هناك وهو ينظر لي _بدأت تقرأ ميسم بعض القرآن ... وبعد قليل هدأت وقالت :لقد رحل سلام:كيف شكله :ﻻ أدري كيف سأشرح لك لكنه مخيف وضخم وعيناه حمراوتان ميسم:المهم إنه رحل _تعجبت كيف لهيام أن تراه ونحن ﻻ .... رغم أننا كنا معها وكنت أرى في عيني ميسم التساؤولات نفسها ...عادت ميار وأمي وأبي وبدر إلى المنزل كنا جالسين في الغرفة وعندما دخلت سألتنا :هل حدث شيء في غيابي بدأنا ننظر إلى بعضنا وبدأت ميسم تتكلم عن ماحدث ميار:هيام حقأ رأيته :نعم : ياالهي ماذا نفعل الآن ميسم:ﻻ أدري ... سلام:انسي الأمر الآن وحدثينا عن حفلة اليوم ميسم وهيام:نعم _جلست بجانبنا وبدأت تحدثنا ... عندما أصبحت الساعة 9 ليلا خلدنا إلى أسرتنا وكنت أتقلب في سريري أنني كنت أشعر بوجود أحد مايراقبني وعندما نظرت للنافذة رأيت خيال قطة واقفة على طرف شرفتنا ....فتحت النافذة لأراها ...نظرت إليها وقد أخافتني نظراتها كانت سوداء كسواد الليل ولم يكن لها ذيل.....أحسست بخوف كبير ......وبدأت تكشر عن أنيابها وتصدر صوتا مخيفا ليس كمواء القطة ...أغمضت عيني وعدت إلى الوراء قليلا وأقول :بسم الله ماهذا _عدت أنظر إليها لكنها لم تكن موجودة ...أغلقت النافذة وتمددت في سريري وناديت بصوت خافت :هيام ميار ميسم ...هل نمتن جميعا ميار:نامي غدا مدرسة _اغمضت عيناي محاولة أن أتناسى مارأيت هل مارأيته واقع ...أم إنه مجرد خيال ....وهل عندما أسمع أحد ما ينادي اسمي ..مجرد أوهام مني ....تساؤﻻت شغلت بالي وجعلتني أقلق وﻻ أدري كيف غلبني النوم أخيرا .... _ _ميار _عندما ذهبت إلى حفلة خطوبة ابنة عمي كان بالي مشغول بأخواتي ...هل هن بخير ...حتى ابنة عمي أخت العروس ﻻحظت شرودي :ميار ..مابك :ﻻشيء ريم :أنت كثيرة الشرود ووجهك شاحب :نعم ...بدأت اختبارات المدرسة وأنت تعلمين ما معنى اختبارات. :معك حق ....كيف هن بنات العم :بخير الحمد لله _بقيت أحادثها ... لكن تفكيري بأخواتي لم يتوقف ... وعندما عدت إليهم اخبرنني بما حدث في غيابي ... وكنت أشعر بالمسؤولية كبيرة أحملها لأني الأكبر ... وبدأت أشعر بالخوف من القادم .... وعند موعد النوم أغمضت عيناي وبدأت أشعر بأن أحدا ما يريد خنقي كنت أراه يلاحقني ....وأنا كنت أركض قدر المستطاع لكي ﻻيصل إلي لكنه بالنهاية تمكن مني استيقظت لكني لم أكن قادرة على الحركةظننت في البداية أنني أموت فكان جسمي كله تحت تأثير تخدير ولساني عاجزة عن تحريكه أو النطق وكنت أشعر بأن أحد ما جلس على صدري وأنه يخنقني ...كنت أحاول الصراخ لكن عبثا.... كنت أنظر حولي عسى أن يراني أحد لكن الجميع على مايبدو نائمين بدأت أحاول الكلام وأحاول وأحاول لانطق :ﻻ إله إﻻ الله _لكن لساني عاجز عن النطق حاولت تردادها وبعد قليل بدأت أشعر أنني استطيع تحريك جسمي والتخدير بدأ يزول وبدأ لساني بالتحرك وبدأت انطق (الجاثوم) :ﻻ إله إﻻ الله _لم ادرك ماحدث لكن الأهم أنني استطعت الحركة ونادت سلام :ميار ميسم هيام ...هل نمتن جميعا :نامي فغدا مدرسة _اخبرتها أن تنام لكني لم أكن قادرة على ذلك فكلما رضخت للنوم عادت الي نفس الحالة ..حتى كرهت أن أنام فقد كنت خائفة من النوم .... لكن في نهاية لم استطع المقاومة ... لكننا استيقظنا على صوت هيام وهي تتكلم في نومها _ميسم _لقد كرهت النوم أكثر مما أكره المدرسة ...نعم ...فقد كنت أرى كوابيس كثيرة مخيفة ... لم تتركني أنام بهناء ... وحتى إخوتي كن يشاهدن كوابيس مثلي _ . هيام _ ﻻ أعرف ماذا يحدث لي.... منذ تلك الواقعة التي اجتمعنا فيها ونحن نقرأ ذلك الكتاب ....أحسست بأن شيئا ما اختلف فينا بدأت اشعر بأن أحدا ما يقف بجانبي كل الوقت ورأيت شخصا واقفا جانب الباب ﻻأدري إن كان علي أن أصفه بشخص أو وحش وحتى إنني كنت أرى منام نفس ذلك الوحش يلاحقني ويريد إمساكي ..... وبعد أن أمسكني من قدمي بدأ يسحبني إلى فوهة من نار كنت أصرخ وأنادي لعل أحد مايسمعني ...لكن ﻻ ...لقد كنت وحدي .... ثم رأيت نفسي داخل تلك الفوهة و استيقظت وكنت خائفة وجدت أخواتي حولي يكلموني وأنا جالسة على سريري وكان كلامهن اسمعه كطنين في أذني اغلقت بيداي أذناي لكن الطنين مازال مسموعا لي نظرت إليهن وأنا أقول :اصمتن .....ﻻ أريد سماع صوتكن.... ثم غبت عن الوعي _ميار _عندما استيقظت وجدت سلام وميسم يحاولان إيقاظ هيام وقفت معهم ميسم:ميار هيام ﻻتستيقظ _قلقت عليها فلم ندري مالعمل :هيا اجلساها معي عندما جعلناها تجلس فتحت عيناها بدأت تنظر إلينا نظرات غريبة ...كانت مخيفة وبدأنا نكلمها لكن هي لم تكن تجيب .. ووضعت يداها على اذناها وثم صرخت :اصمتن ...ﻻ أريد سماعكن . _ثم غابت عن الوعي ....لكن الصوت لم يكن يشبه صوت هيام ...لقد كان صوتا غليظا خشنا .... نظرت سلام وقالت :كأن الصوت ..لم ...يكن ميسم:ليس بصوت هيام ميار:أكيد ...إن صوتها .... _لم أجد كلمات تنطق ... أبرر ذلك الصوت
_ميسم _تركنا هيام نائمة وعندما حان وقت صلاة الصبح قمنا جمعيا للصلاة وصلينا ماعدا هيام وعندما سألنا والدي لم نجد اي تبرير انها لم تستيقظ :هيام مريضة جدا ولم تنم الليل كله ابي:حقا ... _ توجه ابي إلى غرفتنا ...وتوقف جانب سريرها وبدأ يتفحص حرارتها :إنّ حرارتها مرتفعة بعض الشيء...ميار :نعم أبي :احضري خافض للحرارة ..وإن بقيت هكذا للمساء سأخذها للطبيب _بعض أن اعطى أبي الدواء لهيام وغادر تجمعنا ثلاثتنا وبدأنا بالتكلم :ماذا الآن سلام:ﻻ ادري مارأيكم بإخبار والدنا ميار:اني أخاف أن يغضب منا وخاصة أننا خبأنا عنه ماحصل ميسم:سنتكلم بعد العودة من المدرسة لقد تأخرنا ميار: حسنا __ _سلام _بدأنا بتجهيز أنفسنا للمدرسة وهيام استيقظت معنا وبدأت تحضر نفسها كنت اشعر بتصرفاتها الغريبة ونظراتها الباردة ... وسالتها سلام:هل تحسنتي هيام _نظرت الي بنظرات أثارت خوفا كبيرا في نفسي واجابتني بكل برود :نعم انا أفضل الآن _وفي المدرسة بدأن صديقاتي يسألنني مابها هيام فكان كلما تحاول إحداهن التكلم معها نظرت إليهن ببرود شديد وكأنها في عالم آخر وﻻ تجيب وإن أجابت نطقت بنفس الكلمات :دعوني وحدي ﻻأريدالتكلم مع احد _ولم استطع الردعليهن عندما تكرر سؤالهن :هيام غريبة اليوم !!...مابها هيام؟؟؟....هل هي مريضة ؟؟...هل هناك شيئ يضايقها؟!!. لم أكن أعرف الإجابة عت أسإلتهن ...وأكتفي بقول انها متعبة فقط ومريضة ..مضت ايام وكانت هيام تزداد حالتها انطوائية ...وفي بعض الأحيان كانت تبدو طبيعية و نحادثها وبعض الاحيان تصبح كتلة من الغرابة وكأننا لم نعرفها يوما ...والوضع في المنزل يزداد غرابة فوق الغرابة حتى بدر أدرك أن هناك شيئ غريب فكنت جالسة مع ميار وكان بدر قد خرج من الغرفة وكان باد على وجهه الحيرة ميار :مابك بدر :مممم ﻻ أدري :هل حدث شيئ :شيئ قولي أشياء ... _اقترب منا وجلس ونظر الي قائلا :مارأيك أن تذهبي :لم ميار:ماذا هناك :ﻻ أريدها أن تخاف :مم :حسنا سأتكلم .... أصبحت أشعر بوجود شيئ ما بغرفتي ميار:بغرفتك أنت :نعم...بغرفتي في البداية ظننت أنني أهلوس وأتخيل ...لكن عندما تكرر أكثر من مرة تأكدت أن كل شيئ حقيقي :ماهو الحقيقي ميار:تكلم :أول مرة وضعت كتابي ونظارتي على الطاولة تركتهم عدة دقائق وعندما عدت لم أجدهم :وبعد :بدأت أبحث هنا وهناك ...لكن ﻻ ...لم أجد شيئا و وبعد قليل وجدتهم في مكانهم ميار:احتمال أنك لم تنتبه..أو .. _قاطعها مكملا :لقد ظننت هذا في بادئ الامر ..لكن لم تكن المرة الاولى ... وحتى أنني أرى خياﻻ أحيانا يقف خلفي وأحيانا جانب الباب ... ولكن عندما أمعن في النظر ...ﻻيكون هناك أحد...هل يحدث معكن أي شيئ مثلي _بدأت انظر الى ميار وﻻحظت القلق عليها سلام:بدر سأخبرك عن السبب :سبب ماذا ميار:أظن أنك متعب وهذا ماتقصدة سلام _وفجأة جاءت أمي وقالت ... :على ماذا تتهامسون بدر :ﻻشيئ.... لم أنتي مرتدية ملابس الخروج ..هل ستذهبين :نعم ...خالتك قادمة الآن وسنذهب إلى السوق واحتمال أن نتأخر قليلا أني سأذهب بطريقي إلى جدتكم فهي متعبة قليلا بدر:ووالدي :والدكم تكلم معي صباحا اضطر للسفر لجلب بضاعة من الشام ولن يأتي اليوم ..الطعام جاهز وإن شعرتم بالجوع بإمكانكم أن تأكلوا _سمعنا صوت طرق الباب... وجاءت ميسم :أمي خالتي وصلت الآن :حسنا سأذهب بدر اهتم باخواتك :حسنا _ذهبت امي وكانت الساعة قريبة للسادسة مساء وضعت لنا ميار طعام الغداء واجتمعنا كلنا حول الطاولة نظر بدر الى هيام بتعجب :هل أنت بخير هيام _نظرت إليه لكنها لم تنطق بحرق ثم عادت وتابعت الأكل اقترب بدر وهمس بأذن ميار لم نسمع ما سألها لكن ميار ظهر عليها علامات القلق ... _ميار _بعد ذهاب أمي مع خالتي بقينا أنا واخوتي وبدر اجتمعنا على طاولة الطعام حاول بدر التحدث لهيام إﻻ أنها لم تجبه واكتفت بنظرات غريبة اقترب وقال :مابها هيام إنها تبدو غريبة :ااا ..إنها ... إنها متعبة بعض الشيئ :ﻻ أدري أظن أن الأمر ﻻ يتوقف على أنها متعبة فقط :اكمل طعامك قبل أن يبرد _أنهينا طعامنا وبدأنا بجمع الصحون واقترب أسحب الصحن من أمام هيام إﻻ أنها أمسكت بمعصمي بقبضة قوية :هيام ااااه ...اتركي يدي أنت تؤلمينني ...أرجوك :نظرت إلي نظرة لم أر إنس نظرها من قبل وبعدها تركت يدي _وقامت من مكانها متجهة الى خارج المطبخ نظرت إلى ميسم وسلام وأنا أمسك بمعصم يدي اليمنى فقد كانت تؤلمني نظرت إليهما ونظرت إلى يدي كان أظفار هيام قد عرزوا في جلدي مما أحدث جروح و خروج بعض الدم منها ...اقتربت سلام :أنا أشك بأن تلك هي هيام ... أظن أن شيئا ما يحدث لها ميسم:وأنا أشارك سلام الرأي ميار :هيا لنذهب ونتحدث إليها _اتجهنا نبحث عن هيام وكان بدر جالس ينظر الى التلفاز ورانا مسرعات :...أين تذهبن ميسم:نريد أن نحادث هيام :إنها في غرفتكن ...أظن أن هناك شيئا ما تخفونه عني _نظرت الى ميسم وسلام ...اللتان لم تتكلما :بدر ... ونحن أيضا نشك بأن شيئ ما يحدث لهيام :مثل ماذا :ﻻ أدري سنذهب ونتأكد :انا آت معكن _مشينا مسرعين إلى غرفتنا ورأينا هيام تجلس على سريرها وشعرها منسدل أمام وجهها وعلى أكتافها و كان المنظر غريبا أننا إعتدنا على هيام أن تربط شعرها للخلف عندما اقتربنا ناحية الباب صرخت صرخة كبيرة وحركت يدها وأغلق الباب بقوة ..أسرع بدر وحاول أن يفتح الباب لكن لم يستطع وكانت تصرخ في الداخل ...لم ندري ماحدث لها بدر:أخبروني الآن مايجري ...ماذا حدث لهيام ميسم :ميار لم أعد استطيع أن أصمت اكثر سلام:يجب أن نخبره _نظرت إلى بدر وكانت نظراته تحوي اسئلة كثيرة :أنا من سيتكلم :هيا تكلمي :أتذكر قصة الكتاب الذي وجده والدك منذ بضعة أيام :الكتاب الذي جلبته سلام من عند الخالة إلهام :نعم ...اخبرنا والدك اننا لم نقراه لكن في الليلة التي تسبق رؤية والدك للكتاب كنا قد فتحنا ...... :اكملي :ﻻ أدري ماا أقول كان على مايبدو تعاويذ استحضار وقمنا بإستحضار بعض الجن :ماذا... _بدأ ينظر إلينا جميعا وكأنه أراد لميسم وسلام نفي كلامي :وهل هيام ..متأثرة بهم :ﻻ أدري إن كانت متأثرة أم أن أحدهم استحوذ عليها ...أنا ﻻ اعرف بالضبط ماذا يحدث معها _كان هيام في الداخل مازالت تصرخ ...وفجأة بدر دار ظهره و بدأ يضرب بجسده الباب سﻻم:ماذا تفعل :أريد كسر الباب يجب أن ندخل ...ابتعدوا حتى استطيع أن أكسره
_ابتعدنا عنه وهو قام بالعودة عدة خطوات ثم أسرع دافعا جسده نحو الباب محاوﻻ كسره :بدر لن تستطيع فتحه :هل لديك حل اخر _فجأة توقف صراخ هيام ونظرنا كلنا إلى الباب ورأينا قبضة الباب تتحرك للأسفل كنت أشعر أن قلبي قد توقف ...فتح الباب وخرجت هيام وكان يظهر بين شعرها عينها اليمنى فقط وكانت عينها حمراء كالدم امسكها بدر من ذراعيها بدر:هيام أنت بخير _فجأة صرخت ودفعت بدر بيديها ... نظر بدر الينا :يا فتيات ابتعدن عنها كلكن الى الغرفة بسرعة وأغلقن الباب ورائكن ميار:لكن :هيا أسرعن واتصلن بأمكن _وصرخ قائلا :هيا بسرعة _امسكت سلام بيدي ولحقت بنا ميسم نظرت للخلف رأيت هيام تلحق بنا اﻻ أن بدر أمسك يدها ودفعته مرة أخرى دخلنا إلى غرفة الضيوف وأغلقنا الباب وأقفلناه.... كنا نسمع ضجة وصوت صراخ هيام لكن بصوت غير صوتهأ وصوت بدر وبدأت تبكي سﻻم :سﻻم ﻻتبكي :اﻻ ترين مايحدث ...الحق علي كان يجب اخبار والدك عندما سألني ان قراته لنا _نظرت الى ميسم :اهدئي سللم ...سأحاول الاتصال بأمك _امسكت سماعة الهاتف وحاولت الاتصال على رقم والدتي انتظرت وانتظرت لكن للأسف لم يرد أحد عاودت الاتصال ولكن عبثا ....اتصلت برقم منزل جدي ولكن لم يرد أحد علي اقتربت مني سلام :اتصلي بالخالة إلهام ميسم:لكن والدك قال.. ميار:معها حق سلام سنتصل بها ليس لدينا حل اخر ..سأبحث عن رقمها سلام:انا حفظت رقمها :هيا اتصلي بسرعة _بدأت تضغط على الأرقام سلام لكنها أخطات مرتين ميار:اهدئي لكي ﻻتخطئي :حسنا _ضغطت الأرقام سلام ... وضعت سماعة الهاتف على أذني وانتظرت أن ترد وسمعت صوتها عبر الهاتف :من معي :خالة الهام :نعم :أنا ...أنا ..ااا..أنا ميار :مابك ميار ...هل حدث خطب ما :نعم ...أرجوك ...تعال بسرعة إلى منزلنا ...أمي وأبي خارج المنزل :هل حدث مكروه إحداكن :هيام :مابها :أرجوك تعال هيام ليست بخير لقد تحولت إلى شيئ ثاني لم تعد هيام _بدأت ابكي :هل قراتن شيئا الكتاب :نعم ..وبدر في الخارج مع هيام ...وﻻ ندري مايحدث ...أرجوك تعال :حسنا ...سآتي بسرعة ...إحموا أنفسكن ... :حسنا _أغلقت السماعة وبدأت أبكي وحاولن تهدئتي سلام وميسم ...لكني أدركت أنه لم يعد يوجد صوت في الخارج :ﻻيوجد صوت ميسم:ماذا تعنين :سأخرج أرى بدر..إبقين هنا _امسكت سﻻم يدي سلام:ﻻ....ارجوك ابقي معنا :يجب أن أرى بدر وأطمئن عليه ...وانتما ﻻ تخرجا إﻻ إن جاءت الخالة إلهام ان لم يفتح لها أحد الباب فلتخرج إحداكن وتفتحه سلام:حسنا _وقفت عند الباب :اغلقنه بسرعة بعد أن أخرج _خرجت وسمعت صوت قفل الباب من ورائي وبدأت أسير بحثا عن بدر وكان جسدي يرجف من الخوف ....كنت أسير ببطئ شديد وناديت بهمس :بدر...أين أنت ...بدر _دخلت الى المطبخ ورأيت يدا على الأرض خلف البراد ..احسست بتلك اللحظة ان قدماي لم تعد تستطيعان حملي واقتربت ﻻرى من المستقلي ... وكان بدر ..اسرعت بإتجاهه وحاولت إيقاظه كان خلف رأسه دم كثير :بدر....بدر ..أرجوك استيقظ ...بدر _كان بدر مرميا بلا حراك زاد خوفي وبدأت اسمع صوت غريب كأنه صوت لشخص يتألم .. سرت بخطوات ثقيلة وكنت أبحث عن مصدر الصوت ...كان من الحمام وكان الباب مفتوح قليلا نظرت من بعيد أرى هيام في الداخل وكان منظرها غريب جدا وثيابها ملوثة بالدماء ابتعدت قليلا للوراء محاولة الفرار ولكني ارتطمت بطرف الباب وأصدرت صوتا ... وبعدها سمعت صراخ صادرا من الحمام وبدات ابحث عن ملجأ اختبا فيه دخلت الى مكتبة أمي اغلقت الباب وأمسكت أحد الكتب واختبات تحت طاولة المكتبة ... كنت خائفة جدا ...وللمرة الاولى أشعر بهكذا خوف ....انتظرت قليلا وسمعت صوت باب المكتبة يفتح ...مع صوت أشبه بصوت أفعى ومن كثرة الخوف الذي أصابني مماشاهدت بدأت دموعي تنساب على وجنتي وضعت يدي على فمي كي ﻻ أصدر صوت إﻻ أن الخطوات كان تقترب أكثر مني أغمضت عيني وبدأت اسمع صوت دق الباب وشعرت بقبضة يد مسكت معصمي ومن دون أن أدرك صرخت بصوت عالي وسمعت هيام تقول :مابك ميار ....لما تصرخين _فتحت عيني ونظرت حولي وكن أخواتي جالسات معي حول الدائرة التي رسمتها وبيدي الكتاب .... سلام:لم توقفت :توقفت ....عن ماذا ميسم:لقد كنتي تقرأين في الكتاب قلت إنك تريدين أن نردد ورائك لكنك ما إن بدأتي حتى توقفتي فجأة :حقا... _اندق الباب ميسم:هل عاد والدانا ميار:سأرى من في الباب _فتحت الباب وكانت الخالة الهام :اهلا بك خالة :أعتذر عن القدوم لكن لديكم شيئ أخذته سلام بالخطأ _نظرت إلي يدي كنت أحمل الكتاب...سحبته من يدي :هل كنتن تقرأنه :كنا سنبدأ :آه ....جيد ..إذا سأخذه فلا يجب أن يكون هذا بين يديكن ميار:خالة من أين لك هذا الكتاب :أن أحد صديقاتي جلبته لي لكي أحرقه ...ولقد جلبت لكن كتاب آخر لكي تقرأنه عوضا عن هذا _اعطتني الكتاب :خالة ماهذا الكتاب :ليس من الضروري أن تعرفي :أرجوك خالة :إنه #كتاب_سحر...الآن بالإذن _ذهبت واغلقت الباب نظرت الى اخواتي وكان ينظرن بتعجب سلام:ماذا الآن #ختام_م :سنزيل مارسمناه ونعيد كل شيئ الى مكانه _لكني شعرت بشيئ غريب أعدنا كل شيئ كما كان .... وحضرنا الطعام ...وعاد أبي وأمي وبدر ودخل إلينا وقال لنا :أتأكلون :تعال كل معنا :ﻻ أريد لقد أكلنا عند عمك الحلوى وأشعر بأن بطني ستنفجر ميسم :من قال لك أن تكثر من الطعام يالك من شخص ﻻ يفكر إﻻ في بطنه _شردت في الكلام كان يعاد المشهدالذي تخيلته من قبل كنت أتابع الاحداث وكانني اعرف المستقبل وحتى عندما رفع بدر يده ليضرب ميسم ولحظة دخول أمي كان كل شيئ كما رأيته .... ذهبنا الى أسرتنا لننام وسمعت أحد ينادي اسمي ...ميار ...ميار ... وعندما سالت اخواتي من اللتي نادتني أنكرن جميعا ....ثم شعرت بأن أحد ما يقف خلفي وعندما أدرت ظهري لم يكن هناك أحد .....أدركت بلحظتها أنني يجب أن أخبر أبي بما حدث النهاية