قصة حقيقية كاملة تحكيها أم ظلمت إحدى بناتها
قصة حقيقية كاملة تحكيها أم ظلمت إحدى بناتها إقرأها علها تكون عبرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي و أخواتي في الله سأروي لكم قصتي لعل الله يغفر لي ما إقترفته وينقذ أناسََا لا يدركون ماذا يفعلون بأنفسهم وبأبنائهم : أنا سيدة أبلغ من العمر الواحد والستون اتمتع بصحة جيدة الحمد لله لست مقعدة ولا كفيفة ولا مصابة بالسرطان إلا أني أعاني من أمراض العصر السكر والضغط. كان عندي إبنتان و ولد تزوجت إبنتي الصغرى منذ سبع اعوام وإبني منذ خمس عشر سنة وبقيت معي إبنتي الكبرى حيث تقدم لها الكثير إلا أني كنت أرفض وقدر الله وماشاء فعل فمنذ أن تزوجت الصغرى وأنا اتكل على إبنتي الكبرى اتكال تام في كل شيئ لا ارفع حتى كوب الماء أيقظها من نومها لأتفه الأسباب أدعي المرض الشديد لأجل أن تخدمني في كل شيئ كانت تحاول إرضائي بكل الوسائل وكنت أنا أشعرها دوما بأنها مقصرة مهما فعلت نادرا ما أشكرها أو أدعو لها كانت تقوم بكل أعمال المنزل وأنا لا أقوم من فرشتي إلا لقضاء الحاجة أجلكم الله أو الوضوء وأنا سليمة معافاة كنت أفتعل المشاكل معها وأصرخ عليها باستمرار أصبحت أريد أن أمتلكها وتبقى خادمتي الأبدية وسوس لي شيطاني بأن أحرمها من الزواج فهي لي وحدي وكل ما تملك لي كانت تتقاضى راتب من تقاعد زوجي رحمه الله وكانت تصرفه علي وعلى طلباتي التي لا تنتهي ما أشتهي شيئ إلا ويكون عندي ربي يغفر لي ما فعلت المهم أصبح كلما ما يأتي عريس لها أرفضه اضع فيه عيوب الدنيا وأعمل أمور غير جيدة أمام العرسان أهلهم كي انفرهم كنت أرفع صوتي أو أتكلم بشكل تافه أو أن أتصرف بشكل غير لائق بسيدة في عمري
وعندما تعاتبني إبنتي أبدا بالصراخ عليها وأعنفها و أشتمها بالفاظ نابية فما يكون منها إلا الصمت والبكاء لم أهتم بمشاعرها ولم أفكر فيها وفي مستقبلها ولا حتى أبسط حقوقها وهو الزواج وأن يكون عندها طفل يبرها كما هي برتني كنت أنانية لأبعد الحدود حرمت ما أحله الله وأمر به المهم نفسي مع أنني كنت ضد من يمنع إبنته أو إبنه من الزواج لكي يحتكره لنفسه وكنت أحتقرهم و أستعجب منهم لكن لا أعرف ماذا حصل لي وكيف سيطر الشيطان علي وصور لي أمور غريبة كالعيش وحدي لا أحد معي ومن سيخدمني ونسيت أن الله معي وهو يرعاني وأن من عنده إبنة مثل إبنتي لن يضيع حتى لو تزوجت ألم اتزوج أنا واخواتي ألم تعش أمي لوحدها وكنا نزورها باستمرار وكانت سعيدة جدا بنا وباطفالنا لم افكر بهذا كله أبدا إلا بعد انغ فقدتها كانت إبنتي قد بدأت تشعر بأنني أقف في طريقها بلا رحمة كالوحش المفترس كبرت إبنتي وأصبح عمرها هذا العام أربعون سنة و في منتصف شهر رمضان تقدم عريس متواضع لخطبتها جن جنوني كيف مازال هناك خاطبون وهي بهذه العمر لم يعجبني الأمر أبدا بينما هي كان يبدو عليها ملامح الفرح والأمل ويجب علي قتل هذا الفرح والامل فهي عبدتي انا وكالعادة حاولت تطفيشهم وبدات أضايق إبنتي و أفتعل المشاكل معها وفي ليلة السابع والعشرين من رمضان وكان وقت السحور افتعلت معها مشكلة بأنه لا يعجبني هذا السحور وأنها مقصرة معي فقالت لي بالحرف انا اعرف يا أمي لما تفعلين هذا معي أنت لا تريدين مني أن اتزوج اليس حرام عليك أن تفعلي بي هذا هل قصرت معك لماذا قضيت سنين عمري بجانبك وكبرت وأنا أرعاك أليس من حقي أن اتزوج وأخذت تبكي وأنا لم أهتم لها ولم أرحم دموعها وقلت لها هه من الذي سيتزوج عجوز عانس يا عانس إحمدي ربك أنك معي لا أعرف كيف نطقت هذه الكلمات وفجأة رأيتها ترفع يديها للسماء وتدعوا وتقول يا رحمن يا رحيم إرحمني مما أنا فيه فأنا ما عدت أريد الزواج ولا أريد البقاء مع أمي
فخذني الى جوارك يارب وبقيت تكرر كلمة يارب الى أن اختنق صوتها ووقعت على الأرض وهي مزرقة إستنجدت بالجيران نقلناها الى أقرب مستشفى أدخلوها العناية قال الطبيب جلطة حادة على الدماغ وفي غيبوبه و في اليوم التالي تجمع الأهل والأصحاب و إبني وإبنتي الصغرى حولها كلنا كنا حولها أصابني إنهيار بكيت ماذا فعلت بها و بأي حق كنت بجانبها أتلوا القرآن فجأة فتحت عينيها أمام الجميع ورأتني وقالت بصوت خافت ظلمتني يا أمي والله سيأخذ حقي القاك يوم الحساب ثم تشهدت وشهقت ولفظت أنفاسها الأخيرة وماتت صعق الأطباء من يقظتها فهي ميتة دماغيا لكني عرفت بأن الله أيقظها لتقول لي ما قالت ويا ويلي من ربي لا بيا ولا بصلاتي ولا اعمالي فقد قتلت إبنتي مرتين مرة حين ظلمتها ومرة حين تسببت بوفاتها صعقت أنا وانهرت ماذا فعلت بابنتي ظلمتها وحرمتها من ابسط حقوقها الزواج وتسببت بموتها والمصيبة الأكبر لما قالت سوف يعاقبني الله وأي عقاب يارب سامحني يا رب إغفر لي بقيت وحدي ماتت ورحلت للابد يا ريتني تركتها تتزوج لكنت أراها كل فترة و أحتضن أطفالها الذين كانت تحلم بهم وما كانت ستقصر معي فهي بنت تقية نقية حنونة لكني لم أحفظ هذه النعمة حرمتها من حياتها فحرمني الله منها الى الأبد الكل إحتقرني على فعلتي بها بعد أن أخبرتهم عن السبب لماذا قالت هذا لحظة موتها حتى إبنتي و إبني حقهم لا الومهم هذه جريمتي باختصار انا لا انام الليل وانا اراها امامي في لحظاتها الاخيره ادعو لها وادعو أن يرحمني ربي لم أكن أم صالحة معها أبدا قررت نشر قصتي لينتبه الآباء والامهات و لا يظلموا أولادهم البر ليس مطلوب من الأبناء تجاه والديهم فقط بل أيضا البر مطلوب من الأبوين تجاه ابناؤهم اتذكر القول متى إ ستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا يا رب اغفر لي واجعل قصتي عبرة والله يا اخواني الدنيا ما تسوى ظلمتها وظلمت نفسي ( وقد خاب من حمل ظلما). منقولة