قصة واقعية جحا يطعم ملابسه في يوم من الأيام
جحا يطعم ملابسه في يوم من الأيام كان جحا يجلس في منزله ،فطرق على الباب أحد الأثرياء ، ففتح جحا و إستقبل الرجل الثري و أحسن إستقباله فقال الرجل الثري : أنت مدعو غدا الى وليمة في قصري و إبتسم جحا بفرحة ، قائلا للثري : على الرحب و السعة و في اليوم التالي ، توجه جحا الى قصر الثري بملابسه المتواضعة البسيطة ، و إستوقفه الخادم و منعه من الدخول ، قائلا : الى أين أيها الرجل ؟ فقال له جحا : لقد دعاني سيدك الى هذه الوليمة فنظر اليه الخادم بشىئ من الإستهزاء ، و قال : أنت مدعو لهذه الوليمة ! انتظر هنا حتى اخبر سيدي و دخل الخادم القصر ، و اقترب من سيده و قال
له : سيدي ، هناك رجل يدعا جحا ، رث الثياب ، يزعم أنك دعوته إلى هذه الوليمة فنظر الثري من بعيد على جحا الواقف بملابسه البسيطة ، و قال للخادم لم أدعُ أحدا بشاكلة هذا الشخص الرث هيا اطردوه فورا. ! و أسرع الخادم يزج جحا و يقول له ، أن سيدى أخبرني أنه لم يدع أحدا رث الثياب بشاكلتك . كتم جحا غيظه ، و عاد الى منزله و انتقى أفخم الثياب ، و أرتدي عمامة جديدة فوق رأسه ثم توجه جحا مرة أخرى ، فقابله الخادم بحفاوة و بترحاب بالغ ، و قال له : " أهلا وسهلا بك يا سيدي " و ما أن رآه الثري ،
حتى توجه إليه و استقبله أحسن إستقبال قائلا له : " إنه لشرف عظيم أن تحضر هذه الوليمة المتواضعة " ثم قاده الى الوليمة و أجلسه على رأس المائدة ، فقال جحا في قرارة نفسه، عجبا لبني البشر ، يغيرون سلوكهم في لحظات ! جلس جحا على المائدة ، و بدأ يملا الملعقة و يسكبها على ملابسه الثمينة و عمامته الجديدة ، وسط دهشة الحاضرين فقال الرجل الثري لجحا باندهاش : " ماذا تفعل يا رجل، أجننت ! " فرد عليه جحا بشكل من العقل و المنطق و السخرية : " إننى أطعم ملابسي الثمينة ، فهي الضيف الحقيقي لهذه الوليمة ، لا انا ! "💜