قصة واقعية شاب يتيم الأب يعمل مع زوج خالته
شاب يتيم الأب يعمل مع زوج خالته في صيانة الٳكترونيات المنزلية وكان زوج الخالة عصبي وقاسي القلب وعديم الرحمة ولكن قسوة الظروف ولقمة العيش أجبرت وسيم على البقاء تحت القهر والٳساة مقابل وجبة الطعام لأنه يعيش في منزل خالته مع أمه وأخته بعد أن قام صاحب المنزل بطردهم الى الشارع بسبب عدم دفع الٳجارات المتراكمة لفترة طويلة فأضطروا إلى اللجوء لبيت خالته و إشطرت عليهم الزوج إن أرادوا العيش في منزله أن يعمل معه وسيم في المحل مقابل ثمن الطعام والغذاء والأم وإبنتها يعملون في تنظيف البيت وغيره مقابل السكن لم يكن يوجد لديهم أي خيار آخر سوى أن يوافقوا على شروطه الظالمة عاش الشاب وأسرته في منزل خالته تحت الحزن والعناء. لقد كان زوج خالته مهندس مشهور وذو سمعة عالية في الأسواق وكان محله شديد الأزدحام والحركة في حيث كان يمنع الزوج الشاب وسيم أن يتعلم المهنة وكان يوكله في أعمال بعيدة عن التصليح و يطلب منه أن يقوم بتنظيف المحل وترتيب القطع والتعامل مع الزبائن وغيرها من الأمور البعيدة عن المهنة خوفا منه أن يتعلم المهنة ويصبح منافسا له حيث كان وسيم شاب شديد الذكاء وذو عقل كبير وذات مرة عاد وسيم الى المنزل فوجد أمه تبكي فسألها عن السبب ولكن لم تخبره عن ما سبب بكاءها ففهم أن سبب بكاءها هي خالته فقد تكون ألقت كلاما جارحا على أمه أو قد تكون ذكرتها بأنها تعمل في المنزل بمقابل السكن فشعر وسيم بالحزن والألم على ما يحصل معه ومع أسرته وقرر أن يتعلم المهنة بأي طريقة .
كان يجمع القطع القديمة التي تم أستبدالها وكان يحفظ في رأسه مشكلة العطل في الأجهزة و يراقب زوج خالته وكان ينظر ٳليه عندما يقوم بتبديل القطعة العطلانة ويضع قطعة جديدة حتى تمكن وسيم من حفظ جميع القطع المناسبة ومكانها لجميع الأجهزة الٳكترونية فأصبح وسيم ينقصه التطبيق في العمل فقط لقد كان يبحث عن فرصة يكون زوج خالته منشغل في الخارج لكي يقوم بتطبيق ما حفظة سابقا وأخيرا وجد وسيم الفرصة المناسبة لقد كان زوج خالته يتحدث مع صاحب أحد المحلات الذي يقع بقرب محله وقام وسيم بفتح جهاز شاشة تلفاز و بحث عن العطل وقام بتبديلها وطبق الجهاز ثم قام بتجربتها لقد أصلح الجهاز وسيم اخيرا نجح. وفجأة عاد زوج خالته وشاهد وسيم يجلس على مقعدة وكان قد أصلح شاشة التفاز فأندهش وشعر بالغضب فقال له كيف إستطعت ٳصلاحها وأنت لا تعرف شيئ ولم أسمح لك أنا بالتعلم ولم أسمح لك بالنظر ٳلي وأنا أعمل حتى. لقد كان وسيم يشعر بالخۏف ولم يستطيع الرد على سؤاله فقام بطرده من فوره من المحل وقال له من اليوم سوف تتكفل بإطعام أسرتك بمفردك خارج بيتي وفي اليوم التالي ذهب وسيم يبحث عن عمل في المحلات وأخيرا وجد محلا صغيرا جدا وكان صاحب المحل رجلا مسن كبير في السن
وافق الرجل على تعيين وسيم وأتفقا على أن يقسما المال على حسب الشغل بدأ وسيم بتطبيق ما تعلمه في محل زوج خالته وقام بٳصلاح بعض الأجهزة القديم كبداية وبعد مرور أسبوع أصبح وسيم يستقبل الزبائن ويقوم بأصلاح الاجهزة بمختلفة الأنواع تعجب الرجل المسن من ما يحدث مع وسيم حيث أنه لم يشتغل منذ فترة طويلة مثل هذه الأيام لم يكن يأتي ٳليه سوى القليل من الزبائن لا يعلم الرجل المسن ما الذي يحدث مع وسيم ولا يعلم أن ما يحدث مع وسيم هو جبر خاطر من الله ومعونة ٳلهيه وماهي إلا أشهر حتى أصبح وسيم أسمه مشهور في الأسواق. وفتح الله عليه وأصبح له اسم في ميدان التصليح ويستقبل عدد كبير من الحرفاء وأصبح يتعاقد مع أصحاب الفنادق الضخمة بعقود لصليح الإلكترونيات عندهم ثم قام بشراء منزل ونقل أسرته فيها ولكن لم ينسى وسيم الرجل الذي فتح له محله حتى طلب منه وسيم أن يبقى في منزله و يستلم ماله دون أن يعمل وعندما علم زوج خالته بما أصبح عليه وسيم جاء اليه وطلب منه أن يصبح شريكه في العمل رفض وسيم طلب زوج خالته وأخبره أنه ليس بحاجه إلى شريك (إن لم تستحي فافعل ما شئت) سبحان الله لقد عوض الله وسيمََا خيرا هو والدته و أخته بعد معاناتهم و عاشوا في بحبوحة. 💜