جديدنا

قصة من قلب الواقع مأخوذه عن قصة حقيقية حدثت بالفعل

قصة من قلب الواقع مأخوذه عن قصة حقيقية حدثت بالفعل 

قصة من قلب الواقع مأخوذه عن قصة حقيقية حدثت بالفعل


تبدأ أحداثها بزفاف منال تلك الفتاة الطيبة الرقيقة التى تتصف بين أقاربها بالفتاة الخجوله ، المنطوية ، الهادئة مجدى زوجها الرجل الوحيد الذى عرفته فى حياتها قبل الزواج ، فى فترة خطوبة قصيرة للغاية بينهم . بعد أيام قليلة من الإرتباط به ، بدأ مجدى فى نزع هذا القناع المزيف الذى كان يرتدية منذ أن عرفته وكأنه لا يتحمل التمثيل أكثر من ذلك . المعاملة تتغير والأسلوب الطيب تلاشى و ذهب . وبدأت منال ترى رجلاً آخر جديد ، شرس ، لا يحمل فى ملامحه ولا لهجته غير الشر كان عليها أن تختار بسرعه بين أن تظل معه وتتحمل هذا المخلوق أو يتم الطلاق وفى هذه الحال ، يصبح الأمر فضيحة بين الأقارب والعائلة وكل من يعرفها ولن تسلم من ألسنة الناس . ربما الطريق الآخر والأصعب هو محاولة تصليح مسار مجدى وتغيره للأفضل هذا دورها كزوجه صالحة ولا أحد يعلم الحكمة غير الله من زواجها من هذا الرجل تحملت كثيراً ، لم يقتصر الأمر على أخلاقة السيئة فحسب بل ، الإهانه الدورية لها ، حتى رائحته بدأت تصدر منها أنفاس الخيانة ، ربما من السهل على الزوجة معرفة هذا وبعد المواجهه بينهم والعراك وصلت منال إلى تلك الدائرة المغلقة من الجحيم مع هذا الرجل وأيقنت أنه من المستحيل تغيره ومن المستحيل تحمله والعيش معه. ولم تجد بديلاً لهذا الإختيار الأخير تطلب الطلاق بكل جراءة ، و يرفض ..



 تقوم بالتهديد إن لم يفعل هذا ستقوم بإفشاء أسرار خيانته لها وإجرامه وأفعالة البذيئة لكن يبدو أن الفتاة البريئة الساذجة لم يكن لديها القدرة الكافية بمعاملة الذئاب ورغم أنها أخبرته بالتنازل عن كل حقوقها وكل شىء فى مقابل هذا الطلاق ويتم الطلاق ، وتصورت أنها نالت الحرية من ظلمات ليل مخيفه كانت تسكنه فى بيته . لم تسلم منال من هذا الوقح المتبجح ، الذى صار بين الناس يحكى أن سبب الطلاق السريع ليس هو . بل لأنه أكتشف أنها فتاة ليست عذراء انتشر الخبر كالهشيم بين الناس حتى بعض أقرب الناس منها صدق هذا الخبر لم يكن البكاء وحده يكفى لإطفاء تلك النيران المشتعلة بها والفضيحة التى سببها مجدى لها والتى لم تعرف لماذا فعل هذا بها ..!! هل أنتقم منها لطلبها الطلاق ..!! لم تعرف ولم يعد يصدق أحد برائتها.. أو كلامها بأنه شخصاً لا يتحمله أحد .. ولم تسلم من عيون الناس وألسنتهم .. ولم تعد تتحملها .. كان عليها أن تسلك الطريق الوحيد أمامها .. الرحيل و الهروب ابتعدت عن كل هذا ، أصبحت ترى الحياة كأنها غابة لا تصلح لعيش فتاة طيبه مثلها بها وهناك كان القدر ينتظرها بتلك المفاجأة الجديدة جنين ينمو فى أحشائها من هذا الرجل الذى طعن شرفها ، وشعرت بأن ربما كان هذا الأبن هو هدية الله لها ورسالة من السماء أن لا تحزن أخذت فى العمل فى محل بسيط للملابس لم تفكر فى الزواج مرة أخرى لقد أكتفت بتلك التجربة المؤلمة أبنها محمود الصغير أصبح كل شىء الزوج والإبن والأخ ..كل من كانت تحبهم والتى تتابع أخبارهم عن طريق أبنة عمها كريمة والوحيدة التى كانت تصدق برائتها وتقوم بزيارتها على فترات متباعدة القدر يلعب دوره من جديد حيث تطلب صديقه لها فى العمل أن تقوم بمشاركتها بفتح محل خاص بهم للملابس ، مشروع صغير . ويفتح الله لها أبواب الرزق ويصير لها ثروة كبيرة وعمل خاص بها ،



أخبرت ولدها محمود بأن أبيه قد مات قبل ولادته غرقاً وأحياناً كانت تشعر بمراره  كلما ذكره محمود أسمه أو ترحم عليه وتقسم فى صدرها أنه لا يستحق الرحمه . ولكن عسى أن تكرهو شيئاً وهو خيراً لكم المرض يضرب جسد منال وتموت فجأة وقد تركت ولدها محمود شابً يمكنه الإعتماد على نفسه لم يمر عاماً على وفاتها حتى تصطدم تلك السيارة بجسد أبنها محمود ويتم نقله للمستشفى فى حالة حرجة لا أحد معه .. حتى علمت كريمة أبنة عمها وهنا بدأت تتردد فى أن تكشف السر الذى لا يعلمه غيرها وهو أن مجدى والد محمود لم يزل على قيد الحياة لم تجد بديل كان عليها أن تخبره أن ولده يموت .. لم يكن بسهول أن تعرف عنوانه أو طريقة أخذت أيام كثيرة فى البحث عنه .. مات خلالها محمود .. وهناك كانت المفاجأة الأكثر ، حيث وجدت مجدى رجلاً حطمه الزمن وأفتقر وتغيرت ملامحه وطلبت مقابلته نظر لها بعين ذابله متهالكه يشير بسبابته : لقد رأيتك من قبل لكن لا أتذكر كريمة تشير لنفسها : أنا كريمة أبنة عم زوجتك القديمة منال مجدى يحدق وقد اتسعت عيناه : لا تذكرى أسمها منذ أن عرفتها لم أجد سوى اللعنه فى حياتى كريمة : لقد ظلمتها يوما ً وطعنتها فى شرفها وفضحتها بدون أى ذنب . مجدى فى لهجة حادة : لماذا جئت الآن هنا..؟ كريمة لقد علمت عنوانك بعد مشقة وعلمت أيضاً أن الله رزقك بثلاث فتيات معاقات ، لا يصلحن للزواج أو حتى تقديم كوباً من الماء لك ، لم تسأل نفسك يوماً لمَ فعل بك القدر هذا ، أنه عقاب من الله على فعلتك التى تصورت أنها انتهت مع الزمن ، لقد ماتت منال وظلت فى أعين الناس فتاة سيئة السمعه غير شريفه ليس هذا فقط بل مات الآن ولدك الوحيد منها والذى تمنيت أن تنجبه يوماً يعتدل مجدى فى فزع لا يصدق وهى تتابع أنظر عقاب الله لك لقد مات ولدك الوحيد والذى كان السند لك دون حتى أن تقابله مرة واحده طيلة حياتك أو تعرف ملامحه لم يجد مجدى كلمات يقولها وهو يستمع لتلك الصدمات الرهيبه وهى تكمل : الآن يذهب الجميع ولديك ثروة كبيرة يمكنك الحصول عليها ويمكننى إخبارك عن مكانها ومن حقك أن ترثها لكن لدى شرطاً وحيد أن تقوم بتبرئة منال من هذه التهمة بعد كل هذه الأعوام الطويلة ، أن ترد شرفها مجدى : ما الذى ترمى له ..؟ كريمة : أن تعلن فى المسجد القريب من منزلها للناس جميعاً وأقاربها وعائلتها أنك كذبت عليهم 



 وظلمتها وأنها من أشرف النساء لديك مهلة ثلاث أيام فقط بعدها لن أخبرك أبداً عن مكان تلك الثروة التى لا يعرفها طريقها غيرى مجدى : سيكون هذا بمثابة الفضيحة لى أمام الجميع كريمة : ربما يخفف من عقابك عند الله فى أيامك الأخيرة بعد رحيل كريمة ، كان مجدى يفكر و يتخذ قراره النهائى أن يذهب ويعلن جريمته للناس جمعياً ويأخذ الثروة أنه يحتاجها لا يهم ما يقوله الناس بعدها عنى وطلب مجدى من عائلة منال وما تبقى منهم الجمع فى المسجد فى هذا اليوم وبدأ مجدى يعلن بصوتاً عال عبر المكبر لهم جميعاً أنه كذب وافترى ظلماً على منال وهى فتاة شريفه وانهالت صيحات الغضب عليه ولم يكمل كلماته وخرج من المسجد هارباً بعد أن أثار غضب الجميع وسخطهم حتى لحق به  مجموعه من أقاربها فى زاوية جانبيه مظلمه من الطريق وأنهالو عليه ضرباً وغضباً منهم على فعلته فى حق منال وسقط أرضاً ولم يرى أمامه أى شىء وشعر بدماء ساخنه فى كل جسده حتى ظهرت كريمة بردائها الأسود يراها بصورة مهتز ترتجف . وهمست له وهى تنثنى على ركبتيها : هل تريد معرفة مكان الثروة الآن..؟؟ يشير لها : ساعدينى لا أستطيع التحرك جسدى محطم من أثر ضربهم وأخذ يسعل دماء ويستنجد أنا أموت وهى تنظر له : لقد ذهبت للمسجد وإعلان الحقيقة ليس من أجل الله أو تبرئة إمرأة ظلمتها يوماً أو لعل الله يرحمك بل من أجل المال وها أنت الآن تموت ولن تأخذ معك سوى عملك. جحظت عين مجدى وهو ينفث أنفاسه الأخيرة ويموت أرضاً أمامها ، لتعتدل واقفه : المال الآن يذهب إلى ثلاث فتيات معاقات من حقهم ميراث أخيهم الذى لم يعرفوه يوماً ، ولن يفهمو حتى معنى كلمة مال والشرف يعود لصاحبته بعد موتها وقد حكم القدر لها فى قبرها بالفوز فى قضية رد شرف. 🖤

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-