جديدنا

قصة واقعية توفيت والدتها ثم إنتقل والدها إلى عالم الأموات

قصة واقعية توفيت والدتها ثم إنتقل والدها إلى عالم الأموات

قصة واقعية توفيت والدتها ثم إنتقل والدها إلى عالم الأموات


تلك الجميلة بحرية العينين توفيت والدتها ثم إنتقل والدها إلى عالم الأموات، وهكذا وجدت نفسها فتاة يافعة تعيش وسط مجموعة من الرجال الأقارب تولوا رعايتها حتى أفاقت فَزِعة ذات ليلة باردة لتجد نفسها في أحضان أكبرهم ، تقول في  مذكراتها: " لقد نجوت منه بمعجزة هو قوى البنية وأكبر مني بخمسين سنة سألت نفسى ماذا يفعل معي في فراشي، وحينها  شعرت بغضب يُقَوينى فشجيت رأسه وهربت" هذه طفولة ماري لويز الفتاة ذات العينين السماوية الصافية، والقوام الجميل، والشعر البني اللامع تخرجت من الجامعة بعد أن أنهت دراسة الأدب والفلسفة وعلم النفس أيضاً تجيد الغناء  وضعت لها حياة صحية صارمة ولا تشرب النبيذ إلا في الحفلات وهى نادرة  ‏لكنها لازالت تعاني من عُقدة طفولتها ‏إلى أن تعرفت على “جاك” الذي استطاع أن يُعيد لها ثقتها بالرجال، 



فأحبته وتزوجا ، دائما يخبرها أنه يحبها ويريد أن ينجب منها ثلاثة أولاد وانه يريد أن يجعل الأول ضابطاً كأبيه ، والثاني طبيباً كأخيه ،و الثالث مزارعاً كانت سعيدة سعادة بالغة معه، حتى أتت الصدمة الثانية في حياتها حينما اكتشفت خيانة زوجها، بعدما ضبطته مع فتاة في غرفة نومها ترتدي ملابسها، و يردد على  مسامعها نفس كلمات الغزل، كان يخبرها بها وبأحلامه نفسها، عن الثلاثة ذكور “الطبيب والضابط والمزارع “ شعرت حينها بكراهية شديدة لجاك؛ فأطلقت عليه رصاصة في رأسه، ومن ثم طلبت من الفتاة أن تخلع عنها ملابسها، وتنزل إلى الشارع عارية كما هي وإلا قتلتها ثم ركبت سيارتها و أخذت تتجول في الأرياف،وقتلت عريساً كان متوجهًا للكنيسة، و انطلقت مسرعة رصاصات مسدسها على كل طفل تقابله في الطريق، وقتلت عشرة أطفال وكانت تردد ستكبرون وتصبحون رجالاً وتخدعون فتيات كُثر لذا سأنقذ النساء من الألم الذى أشعر به سلمت “ماري” نفسها للشرطة، وعندما سُئلت عن الدافع وراء جرائمها!



 راحت تبكي بحرقة وحكت لهم ماحدث من قريبها ثم زوجها،  ‏تابعت بصرخة حارقة قائلة "كرهته وكرهت الأطفال الذين سيصبحون ضباطاً أطباء ومزراعين وسيكونون رجالاً يخدعون الفيتات في كل مكان” وتم إحالتها الى السجن ومن ثَم الى المشنقة مؤكد لن يغفر لها آباء الأطفال الذين قتلتهم دون شفقة، وأن الكراهية والغضب اللذان أعميا عينيها ليسا بمُسوغ للجرائم التي ارتكبتها كان من الممكن أن تصبح ماري لويز أستاذة كبيرة في الأدب والفلسفة، أو ذات صيت واسع فلا تدع آلامك تعمي عينيك عن أحلامك ،تحدثوا مع الله، لا تتراجعوا عن البكاء عنده، عن البحث في ظلمة الليل من نور طمأنينته، لا تحاولوا أن ترتبوا الكلمات، غدا سيكون أجمل و تستهلكوا وقتا في الصمت، إنه يسمع جميع اللغات، اللهجات، الحسرات، الأوجاع، الخدوش، النزعات، لا تفرضوا معادلات غريبة وصعبة للوصول إليه ستجدونه في كل مكان.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-